نْكِسَارُ رُؤْيَا بقلم فاتحة الفتنان
نْكِسَارُ رُؤْيَا
=======
نَفَضَتْ غُبَارَ السِّنِينِ عَنْ غَشَاوَةِ عَيْنَيْهَا ، لِتَجِدَ نَفْسَهَا فِي دِورِ الَعَجَزَة ، نَظَرَتْ حَوْلَهَا تَبْحَثُ عَنْ ذاتِهَا بَيْنَ حُلْمِ الْمَاضِي وَ انْكِسَارِ الْحَاضِر، أَعَادَتْ شَرِيطَ ذِكْرَيَِاتِهَا حِينَمَا كَانَتْ تَفْتَخِرُ أَنَّهَا أُنْثَى وَلُود ، ابْتَسَمَتْ فِي قُرَارَةِ نفْسِهَا .. اَلْآن تَقَوَّسَ الظَّهْر، ضَعُفَ الْبَصَر ، كَثُرَتْ ثَرْثَرَتُهَا ، اِسْتَنْكَرُوا لَهَا أَمِ اسْتَعَارُوا مِنْهَا .؟. قَدْ تَكُونُ حِكْمَةُ القَدَرِ ، لَكِنْ رَحْمَتُهُ لاَزالَتْ سمَاؤُهُ تُمْطِرُ وَ تُحِْيي ألأرْضَ فَتُزْهِر، تَمَنَّتْ لَوْ كَانَتْ أُمًّا فَلَسْطِينِيّة بَكَتْ أَبْنَاءَهَا رِثَاءً وَهِي تَبْتَسِم ، لِأَنَّهَا خَلَّفَت أَبْطالاً ضحّوْا مِنْ أجْلِ أَرْضِهِمْ بِالرُّوحِ ، فَكَيْفَ لَوْ كَانَتْ تِلْكَ الَّتِي أَفْنَتْ عُمْرَهَا مِنْ أَجْلِهِمْ ، لَمَا ضَاعَتْ الان بَيْنَ مَتَاهَاتِ الزّمَانِ وَ الْمَكان ..
بقلم فاتحة الفتنان
=========
16_12_2014
ليست هناك تعليقات