الخباز والكتب بقلمــــي/محمود صلاح السيد
(((الخباز والكتب)))
كان فيه زمان خباز
حب العلم بقلبه فاز
ولكن والده على قد الحال
محتاج أبنه معه مساعد وشيال
ينادي ياأولاد الحلال
حد محتاج سميط وبيض
كل يوم على هذا الحال
كان حلمه بسيط لكنه محال
وعدت سنين وفاته التعليم
لكن قلبه يشع تنوير
وربك رزقه وغناه بالحلال
فتح محل يبيع فيه كعك ومخبوزات
وحقق ذاته فى الإستقرار وأصبح صاحب مكان
بعد ماكان بياع سريح بسبت الصميت والبيض
حب يعمل شئ مختلف ويحقق حلمه القديم
حب الناس تتعلم وتتثقف رغم حرمانه من التعليم
جمع كتب وعمل فى ركن محله مكتبه
وعشان غاوي علم وقراءة
حب يشجع الناس على القراءة والتنوير
وثواب العلم عظيم قال كل من يقرأ كتاب
له عندي مخبوزات وكعك مجاني والبركه من عندالله
والرزق زاد وحب الناس له زاد وهو فصيح فاهم وعقله كبير بيتكلم ويناقش ويعلم ويتعلم والمحل شغال والناس بتقرأ الكتب والكعك بالمجان وكل شئ فى الإمكان
لكن أولاده طماعين مش عجبهم الحال رغم أنهم متعلمين
قالوا شهادات أيه خدنا أيه من التعليم
ومش عجبهم حال القراءة بالمجان والكعك هديه تشجيع كمان
وفى يوم مرض الوالد الخباز وحجبه المرض عن الناس وأولاده أنتهزوا الفرصه لتغير الحال وقالوا للناس مفيش كعك بالمجان ومفيش كتب كمان وأتغير الحال وقامو بهدم المكتبه
وطمعا فى الإنتقام من الكتب والناس والإزلال
قطعت صفحات الكتب لتلف فيها المخبوزات والكعك
بعد ماكان بالمجان لمن يقرأ كتاب أصبح الكعك ملفوف فى ورق الكتب شئ مخزي وعار ورمز التخلف واﻹنحدار
وأصبحت عاده عند معظم المطاعم والبائعين يلف الطعام فى ورقة مجله أوجريده أوكتاب أودفتر وأنت بتأكل سلى نفسك وأقرأ الغلاف يمكن تطلع بخبرين أويطلع دفترك وأنت فى التعليم زمان وعجبي
ليست هناك تعليقات