#وسام_القاضي أدركت متأخرة أن الدنيا مسرح كبير
أدركت متأخرة أن الدنيا مسرح كبير
وجوه واقنعة وادوار لبطل خارق وآخر هزيل
مؤدي لدور لا يتقنه وآخر ضاع وسط صفوف الأنتظار
ولم يلتفت لبراعته أحد ... أدوار اسفاف وقليل من يجيد رسم فن جميل ... ألوان لوحات زيتية غير متقنه لرداءت الرسام وجهل استخدام الفرشاة في تحديد المضمون ... نصوص مهمله على الارفف وآخرة تعج بكل قبيح تتداول على مسارح هشة دون حياء ... وسط كل هذا الكم الهائل من الهزلية المستبقى قيد التنفيذ ... المراوغة في سردها للأحداث دون دليل ...
تنتابني رغبة في وضع كل أشيائي في صندوق والتخلص منها في غيبات الجب ...
أن اخلع من على اكتافي هذا المعطف الثقيل الذي قمت بأرتدائه على مدار أعوام كثيرة ظنن مني أنه سيبعث الدفىء في اوصالي ... فما كان منه إلا أن آخر خطواتي و عطل حركة الأيام وعرقلها ...
اجدت في وقت فن إعداد الطعام وكنت مزدحمة بتفاصيل صاخبة لإعداد ولائم يدور حولها أحاديث وقصص وروايات ومحادثات غير مجدية جميعها هي فقط غوغاء لاضاعة وقت أثناء تناول وجبة ... وقد زهدت اقحام كل زائر لطاولة الطعام في حديث غير مجدي ... وببراءة الطفله العابثه ارتديت ازهى الواني حين اللقاء ... فما كان غير السخرية والتمتمه بمعاني غير صالحه للبقاء .. ولدت بداخلي في لحظات امرأة غيري تلتحف رداء من جلمود ... تكسر سياج هذا المسرح الهزيل ... ينبت بحدود مملكتها أشجار الصبر ... وتظلل حواف حديقتها نبتة الياسمين لتعطر البقية الباقية من روحها المهلكة ... سيدي قتلت واستبحت ب عنفوان نفسي كل قبيح ... تكشفت وجوه الزيف في زمن الخريف ... تساقطت الأوراق وتهاوت الأشجار الجوفاء مع أول لفحات البرد وعواصف الشتاء ... هذه الأنثى المولودة من رحم الوجع هي انا سيدي ... بداخلها بركان لن ينضب من آلم ... ازهارها فيحاء بلون النقاء ... هي صالحه للحياة ... حدودها مرمرية ... واسوار نفسها شاهقة لا يرتقي لها غير قلب متوضأ بقطرات غيث لفجر ظل هو المبتغاة ...
ليست هناك تعليقات