أحدث المواضيع

ما بين الأمس و الغد. يوماً حائراً بقلم. عاطف حارس نور






ما بين الأمس و الغد. يوماً حائراً
---
--
أيها الأمس يا من كنت يوماً أدعوك غد
لما هرولت مسرعاً !.
حاملاً بين أكفك أمنياتي و حكاياتي دون تحقيقها كما رجوت فيك. 
لما لم تبقى معي وقتاً أطول.؟!
لماذا تطايرت من يدي كما رشه من قارورة خيال !!؟
أيها الامس. أن كان بالامكان أن تُعد لأحياك.
أو تعُد لتحياني.
ف كلي أحتياجاً إليك.
و إلى ضحكاتي التي أخذتها بين طيات هفواتك و ذهبت بعيداً.
و لم أعد إلمحك. أو أسمعك. 
أيها الأمس. تسلل إلى نافذة قلبي.
أنظر كيف أن الحنين إليك نبت في جوانحي.
و أينع و أزهر. و أصبحت أشجار الشوق خلف أضلُعي تعانق ضفاف السحاب عله يُمطرُ على كرومك عطفاً لتعود إليّ. 
أيها الأمس. كيف تجرأت و نزعت مني ساعات من الفرح. بلا أستأذان أو عرفان.!
لماذا كنت أتمناك و أنتظرك و أتلهف إليك و إلى مجيئگ.
و عندما أتيت . مسرعاً رحلت.
و تركتني لأمسً جديداً. أنا اليوم أدعوه غد. 
،،
إيها اليوم لما تتسارع خطواتك لتلحق بأمسي
لماذا تريد الأختباء خلف سنوات من الأمس من الماضي من الحلم. 
هل يا أيها اليوم ستنضمُ إلى مساءات الندم المُكدسه فوق رفوف القلب.
إم إلى مساءات الفرح النادره كما ضحكة عليل. 
أنا يا غدي لم اعد أنتظرك بتلك اللهفات العارمه.
فقد هطل على تضاريسي ثلج الشتاء الكئيب.
تعطلت لغة الهياج في مشاعري. و ضجيج الشوق هدأ من كثرة لطماتك و خيانتك
و خروجك من عمري دون أن تفكر حتى في وجعي بعد غيابك
أيها اليوم. لقد أعتادت أعيني أن تلمح طيفك بعدما تكون قد أصابتك شيخوخة المغيب. و تغيب ..
فأهلاً بك أيها اليوم بين مساحات من الأمس التي أتسعت و أبتلعتني
أنضم أذاً إلى مساءاتي 
ف أنا ذات يوم. سألحق بك. فهل يا تُرىٰ ستجهزُ ليّ هروباً جديداً .. كعادتك. .؟!.
أيها الغد 
سامحني لم أعد أنتظرك. ولا أنتظر منك أيةّ فرحه أو حتى أن أحياك من الأساس. 
-
-
بقلمي. عاطف حارس نور
05.03.2016

ليست هناك تعليقات