أنتَ مَجْنُونْ ولي اربع عيونْ...بقلم _الشاعرة _ريم المستيري
أنتَ مَجْنُونْ ولي اربع عيونْ
=================
أنتَ مجنُونْ
ولي أرْبَع عُيُونْ
فماذا عن هذا تقولْ؟
أقولُ حبيبتي
يا ذاتَ الأربع عُيُونْ
لي عينٌ في الْفَاهْ
تعشقُ تلك الشِّفَاهْ
وفي قلبي عينٌ من نارْ
كلما تتطلَّعْتُ في جسدك
يثور نبضي بركانْ
فأذوب واحترِقْ واحترِقْ
وبُنْيَتي القوِيَّة
أيّتُها الحُوريَّةْ
امام حُسْنُكِ يَنْهَارْ
و بروحي عَيْنْ
بداخلها عينٌ
من نَهْرِ الجَنَّةْ عَذْبَاءْ
تَرْسُمُكِ ملاكا فوق سريري
عروسًا على كفَّيْكِ حِنَّاءْ
أشْتَمُّها بزفيرٍ وشهيقْ
فيمتزجُ طيبُها مع عِطْرِ الحُبْ
زرعتِهِ وُرُودًا بأعماقِي
فَتَفَتَّحَتْ أَحْـــدَاقِي
وأجِدُني آخُذ كفَّيْكِ
أسحَبُها على جسدي
الذي كانت فيهِ مَوْتَى العُرُوقْ
فأَتَبَعْثَر على قَوَامكِ المَمْشُوقْ
ولِي يا من عَبَثْتي بأنفاسِي
وهَيَّجْتِي النَّائِمَ
والصَّاحي بإحْساسِي
عينٌ بِجَبِينِي تَرَاكِ ملكة
على عرش النِّسَاءْ
لا تَجْرُؤُ إحْدَاهُنَّ
الإقْتِرَابَ من قَصْرِكْ
فقطْ أنا يا زُمُرُّدَتِي هُنَا
لم تعد تحْلُو لي أيّ امْرَأةً بَعْدِكْ
بعد أنْ غَزَانِي ثُغْرِكْ
يا ساحرةَ العشقِ والهوَى
من اين أتَيْتِ
بهذا الجنُون والفُتُونْ ؟
جعلني أجْثُو
على ركبَتَيْ امام جمالكْ
انامُ الليلَ احضنُ خيالكْ
فكيفَ تطلبُ مني ان أعْقَلْ
وهَلْ يُعْقَلْ؟؟؟
بعد كل ما عشتُه معكِ
من اثارةِ مشاعرْ,,
كيف يا فاتنَتِي ؟
وأيْنَ اهرُبُ منكِ أيْنْ؟
إِنْ لمْ يَكُنْ منْكِ وإِلَيْكِ؟
يا ذاتَ الصَّدْرِ
ينْشُدْ حَنِينْ
كنتُ بعَيْنَيْنْ
تَنْظُر أعْشَابَ الأرْضْ
وما ان رأيْتُكِ
صرتُ أبْصِرُ بكَذا عَيْنْ
جمالَ الطبيعة
وجمالَ الكَوْنْ
الذي انحصَرَ فيكِ
وفي عينيكِ الاربعةْ
رغم اني أرَاهَا اثنَينْ
ولكن أُدركُ وعلى يَقِينْ
أنَّ الأُخْرَى
تَحْرُسُنِي وتَرْقِينِي
من عُيُونِ عَوَازِلَ
ونساءًا تُغريني
أُدركُ يا مَجْنُونَتي هذا
ولكن فَلْتَطْمَئِنِّي
انتِ عالمي
بموسيقى عَذْبَاءْ
لن تتَرَنَّحَ جوارحي
فَرْدًا فَرْدْ
إِلاَّ على خِصْرُكِ
بعَذْبِ عَزْفِكِ يا وَرْدْ
ولن أطلُبَ أبدًا أبَدْ
النَّجَاةََ من أحَدْ
أُرِيدُ أنْ أغْرِقَ
في هذا الجسَدِ الفَريدْ
وان زارَتْنِي
سكرَاتُ المَوْتِ
أهلاً بهَا
فكيْفَ لا يُرَحِّبُ
بالموتِ الشَّهِيدْ؟
====================
بقلم _الشاعرة _ريم المستيري
ليست هناك تعليقات