بقلم جيداء المير علي الأم رحمة
إلى من شرب البشرية من ينبوعها
إلى كل أمٍّ .... إليك أمّاه
الأم رحمة
بحبلٍ متين وصلتني
وصلني الله برحمةٍ برَحَمِك
داخل جوف مظلم سبحتُ
وجعلني الله أسبح بنهرك
.......
شهور وشهور أتغذى من دمك
فانقطع الحبل مع آلام مخاضك
ترعرعت بين ذراعيكِ لأنهل
ماتبقى من غذاء جسدك
.......
خرجت من الظلمة للنور
لأُجهِز على ما تبقّى من جسمك
شرِبتُ مع الحليبَ العنفوانَ
والكبرياءَ من أصالتِك
.....
أيُّ قلمٍ يستطيعُ أن يكتبَ
وأيُّ ورقة لا تحترق عند وصفك
احتراماً من ربِّ العزةِ بما قَرَنِك
هل للشِّعرِ لونٌ من ألوان شَعْرِك
هل للكتاب حبرٌ لوصف
من كررها سيد المرسلين بحقك
أيوجد شاعرٌ ... كاتب
أو معلّم يفيكِ حقك
لو كتبنا عصور وعصور
ودخلت سويعات وقرون
يامن قُرِنت الجنه برضاها
نستميحك عذراً مع قبلة
على يدك وخدك
بقلم
جيداء المير علي
ليست هناك تعليقات