أبواق الصمت (فيلم صهيونى ) بقلـــــــــــم عمر جميل
أبواق الصمت (فيلم صهيونى )
هو إسم لفيلم صنعه الكيان الصهيونى تم عرضه على بعض قنواتهم فى الفترة الحالية ،وهذا المسمى تم إختياره على غرار الفيلم المصرى أبناء الصمت وكلاهما تحدث عن حرب سنة 1973 ،وهذا الفيلم تابعته بتركيز شديد لعلمى أن الكيان الصهيونى لا يخرج شيئا كهذا إلا وهو يحوى رسالة معينة وتحقيق هدف معين،وغالبا ما تكون موجهة إلى الشعوب العربية وربما مصر بالذات حيث أن هذا النوع من الأفلام لا يخرج بعيدا عن أيدى الموساد الصهيونى،أحداث الفيلم تتحدث عن عملية الخداع الإستراتيجى التى قام بها الرئيس المصرى أنور السادات ،حيث تكررت عمليات تنقلات الوحدات العسكرية بصفة دورية منتظمة وغير منتظمة خلال عدة أعوام ،مما كان يستدعى الجيش الصهيونى إستدعاء جنود الإحتاط ،وبالتالى يكلف الأمر الكثير من الأموال مما يؤثر على ميزانية الكيان ،وكان أيضا من الخداع طرد السفراء الروس ،وتحديد موعد لتسريح جنود الإحتياط ،وعمل قرعة لضباط بالجيش لأداء عمرة ،وهناك معلومات مسبقة بأن الجيش المصرى ليس لديه مضادات جوية ،وليس لديه قطع غيار طائرات أو ذخيرة ،وليس لدية القدرة على الإقتراب من القناة لوجود أنابيب النبالم ،ولكن ،الملحوظ القطع بتوجه ملك الأردن أن ذاك (الملك حسين ) إلى رئيسة وزراء الكيان الصهيونى كى يبلغها بإتفاق مبرم بين مصر وسوريا لشن حرب فى الأيام المقبلة ،وأيضا وجود عنصر عميل فى مركز هام وقريب من القيادة المصرية ،بالدرجة التى تسمح له أن يعرف أن هناك حرب قادمة بعد عدة أيام قلائل ،ومع حالة الرعب والتخبط بين قيادات الكيان الصهيونى والتى بدت واضحة ، والتذبذب بين معلومات تصلهم من عملاء وخونة تم زرعهم على رؤس بعض الدول العربية ،وبين واقع يخبرهم بأن قيام الحرب أمر مستحيل ،حيث أن الأسلحة فى مصر وسوريا أسلحة دفاعية وليست هجومية ،والكيان يستطيع أن يدك أقصى البلاد العربية إن فكرت إحداها حتى القيام بأى هجوم محتمل ،
وكل ذلك يدور فى إطار تحقيق يقوم به قيادات الموساد مع المتسبب فى الهزيمة للكيان وقتل عدد كبير من الإسرائليين ،وإنتهى الفيلم مع سماع صوت صافرات الإنذار وعربات الإسعاف ،التى تظهر أن الحرب قد إبتدأت ،وقيادات الكيان لم يكونوا على دراية بالأمر كرجل الشارع ،فكرت مليا ما الغرض من هذا الفيلم ولماذا عرضه فى هذه المرحلة الفارقة فى عمر أمتنا العربية والإسلامية ،ولماذا مصر وسوريا ،وهل هذا إعتزاف بالهزيمة بعد أن أنكروها سنوات طوال ؟أم أن هناك من يبثونه من سم زعاف ؟أم ماذا ؟
ولكن خلصت من ذلك بعدت نقاط ،
1ـ أرادوا أن يخبرونا أن الحرب قامت من دولتين كبيرتين وجيوش كبيرة وهم على غير إستعداد ومع ذلك كانت خسائرهم محدودة، فماذا لو كانوا مستعدين لكان الأمر تغير،ولما أفاقوا واستعادوا قوتهم كانت الثغرة التى جعلت التوازن يحدث فكان الإنتصار مناصفة ،وكل ذلك بهدف التغطية عن كيفية حدوث الثغرة وأن من دخل فيها يعد بمفهوم الخطط الحربية أسيرا لأنه بين فكى كماشة من جيش يحيط به ،ولكن تم الترويج أن لا ، المخرج الوحيد لكلا الأطراف معاهدة وكل طرف يرجع سالما ، حيث كان ،والحقيقة أنها كات بداية النهاية للكيان الصهيونى ولكن هناك من لم يرد ذلك
2ـ أرادوا أن يثبتوا أنهم باقون فى فلسطين وحروب العرب هى هزيمة ونصر لا بهدف إخراج الكيان من أرض فلسطين
3ـ أردوا أن يخبرونا بأنهم فطنوا لخطط الخداع العسكرى التى قام بها الجيش المصرى
ولن تتكرر لأنهم الأن أكثر الجيوش تنظيما وكفاءة وإدارة وتسليحا
4 ـأرادوا أن يخبرونا أن فى 73 كان هناك ملك خائن وبعد مرور عشرات السنين إذا هناك ملوك خائنين لا ملك واحد ،وكان هناك عميل فى مجلس الحكم فاليوم هناك عملاء يقررون مصير الأمة ويهدونها للكيان على طبق من فضه
5ـ أراد أن يظهروا السادات بأنه الثعلب (الفلاح ) الذى إنتصر عليهم بمكره وخداعه حربيا ولكنهم إنتصروا عليه سياسيا بمعاهدة أطاحت بأحلا م المصرين بل وكل عربى خاصة الفلسطينيين فلا أمل لفسطين ولا العودة وإنتهى معها حلم فلسطين للعرب وضاعت الدماء هدرا
6 ـ أرادو أن يظهروا سوريا بقائدها الهمام ( الأسد ) بأنه مقاوم وسعى لتحرير الجولان ،حتى يتم التدليس على واقع وهوأنه بعد أن حررالجيش السورى الجولان تركها وأمر بالإنسحاب منها هدية بل كعربون تبعية منه للصهاينة حتى يثبت عرش ملكه له ومن بعده أبناءه
7 ـ أرادوا أن يثبتوا أن أسلحتنا نتسولها من أعدائنا (أمريكا ) فقط ليضمن الكيان أنه دائما يسبقنا بألاف المراحل وبضغطة واحدة تصبح أسلحتنا خردة لا قيمة لها حيث لا قطع غيار ولا ذخيرة من المصدر
وأخيرا ،أرادوا أن يرسخوا لدينا مفاهيمهم ،ولكن ليترسخ لديهم أفكارنا نحن ،نحن أمة لا نمل ولا نكل عن حقوقنا المسلوبة فكرامتنا وعزنا وبقاؤنا ياسترداد أرضنا ومحو وجودكم ،فلا أسلحة مهما كانت قوتها ،ولا مساندة الغرب لكم تخيفنا ،فالأمة دائما ولادة بالرجال والقادة فالأمة بها رجال يحبون الموت ويحرصون عليه، كما تحبون أنتم الحياة وتحرصون عليها ،
وإن كان الأمس لكم ،فاليوم وغدا إن شاء الله لنا ، فليبحث كل منكم على شجرة الغرقد لعلها تنجيه ، ولن ينجو بإذن الله ،وإن غدا لناظره قريب ،وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
ليست هناك تعليقات