واسمُ الوحدة بقلـــم/ أسمهان الفالح
واسمُ الوحدة
_____________
تغيّرنا...
لا أنتَ أنتَ..
و لا أنا أعرفُنِي..
عيونكَ تخون بين بقايا حبٍّ
و مؤامرة عصيانْ...
و ملامح وجهي تضيع بين ثنايا صبح لا يجيء
و دمعتانْ...
دمعةٌ لأجلي و لأجلكَ أخرى..
فبالأمس كنّا عاشقينْ
و اليوم قد صرنا اِثنينْ
و عند كلّ نهايةٍ
هكذا تفلس الأحلامْ...
ننتظر المساء بلا ميعادْ...
و لكنّ المساءَ لا يأتي..
يقول أنْ عودي..
أنتظر عند حضرة قدميْه الحافيتيْن
و رأسه العاري إلاّ..
من دمعة جالسٍ على الرّصيفْ..
هل من عينٍ أشتريها تُقرضني بعض الدّموعْ ؟
فلقد جفّت عينايْ..
في وطننا،
ننتظر...
نمضي..
في زمن مبتورْ
كبقايا أمنيات نلتقي
...لا سلام...لا وداعْ
...لعنة تمطر زمنا مجنونا
يبيع الأحلام تحت
قدم ميّت
...و جفن رضيعْ
...ليس لنا وطنْ
...لا وطن و لا ترابْ
...ربيع جاءنا بلعنة الخرابْ
...موتورٌ
...مفقودٌ
...و شهيدْْ
و رصاصة بلا عقابْ..
لا سلام..
.إلى زهرة الياسمين..
من بين نهدي يمرّونْ،
لأنّها محطّة العابرينْ..
نصف عاريةٍ..
لا أرتدي..
و لا هو..
ليس لكمْ..
أنتم في وطنٍ غريبْ
فتحٌ مبينْ،
و فتوحاتُ رجالْ..
هذا هو حمقُ الرّجالْ..
و لا وداعْ..
بيني و بيني زمن طويلْ..
عصيّ عنكم و عنّي
أنتم في وطنٍ ليس لي
فبيني و بيني مسافاتْ
لهم..لي..
ثمّ تقتاتون..
من دمعة مسكينْ
من رصاصة في عينٍ
تشترون !
تبيعون !
و كم تريدون ؟
الذّاكرة !
لستُ أدري...
و ماذا تبقّى سوى الخزي و نداء محمومْ ؟
ماذا تبقّى منكم ؟
مسكينٌ..
من قدم بُتِرَتْ
و من تخاريف مجنون..
هكذا تكلّمتُ..
أليس لشعبكم حقّ الحياة ؟
و لهم...
أعطيكم نصفي و الآخر لي..
خذوه و اتركوني..
فمنّي..
الأرض ذات حياة
_______
ليست هناك تعليقات