،بقلم عمر جميل روسيا سوريا والعلامات المبهمة

روسيا سوريا والعلامات المبهمة 

ومع تسارك الأحداث السياسية على الأراضى السورية واعلان روسيا انسحاب قواتها من سوريا ،مع إعلان بوتين معللا لذلك أنه قد إنتهى الغرض الذى من أجله دخل الحرب فى سوريا ،ويترك عدد لا حصر له من علامات التعجب ،تعم هو بالفعل دخل سوريا بأسلحته الفتاكه ،طائرات وقاذفات ،وصورايخ وظل يدك فى أهل سوريا ليل نهار حتى سالت الدماء أنهارا ،ومع كل دماء تسيل تمحى أناسا كانوا ساكنين يتقدم النظام الأسدى خطوات على الأشلاء ،ولكن هل هذا ما أراد الدب الروسى تحقيقه فقط ؟بالطبع لا ،كان للدب الروسى أهداف كثيرة ،منها إثبات أنه قوة لا يستهان بها ويجب أن يكون لها قدرها فى الفترة المقبلة التى يرسم فيها وجه العالم من جديد ،وأيضا ليثبت أنه جدير بأن يكون حليفا بديلا لأمريكا لكل دولة مارقة عن النظام والهيمنة الأمريكية ،وأيضا أراد وضع قدم فى الشرق الأوسط ببناء قواعد حربية وقد تم بأرض سوريا ،وأيضا القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية التى عجز عن القضاء عليها التحالف الأمريكى الغربى ،ولكن حدث ما لم يتوقعه الدب الروسى ،لأنهم ظنوا أنهم فى نزهة يستعرضون بها أسلحتهم المتطورة وأيضا يروجون لأسلحتهم الفتاكة بسوق السلاح العالمى ،فكانت الصاعقة الأولى بإسقاط تركيا لأول طائرة روسية والتحدى الواضح الصريع من الأتراك مما يقلل من هيبة الدب الروسى ،وكانت الصاعقة الثانية ،قتل عدد كبير من القيادات الروسية أثناء إجتماعهم بسيارة مفخخة ،وأخيرا وقبل أمس فى تطور يعد خطيرا ،قامت المعارضة السورية باسقاط طائرة للنظام السورى بصاروخ حرارى ،مما يدل على أنه المعارضة قد تم امداها بعدد كبير من هذه الصواريخ ،ومن هنا ينتهى التفوق العسكرى الذى يميز الدب الروسى وقوات النظام ،ويجعل الأمور تنقلب على رؤسهم وتكون الخسائر كارثية ،وبوتين لا يستطيع تحمل نتائج الخسائر أمام شعبه ،فكان الإنسحاب لزاما عليه ومجبرا لا مخيرا يجر خلفة أذيال الهزيمة وخيبة الأمل ،حيث لم يحقق شيئا على أرض الواقع ،

ويدارى خيبته وذله وصغاره بأن يقول سنستمر بالضربات من بحر قزوين بصواريخنا البلاسيكية العابرة للقارات حتى لا تصل أيدى المقاومة لجنودنا ،

وهذه بالفعل بادرة أمل كبيرة حيث هى على الحقيقة بداية النهاية ،وهزيمة الدب الروسى تحت وطأة الأبطال الأشاوس فى سوريا وهذه بالفعل هى نهاية يشار كلب إيران وذراع الصفوية النجسه 

تحياتى ،بقلمى عمر جميل