محمود صلاح رزين عجائب الدنيا الثمانية...
عجائب الدنيا الثمانية...
وعجائبُ الدنيا يراها سبعة ً تاريخُنا
تاريخُنا في الأصلِ.. كاذبْ..!
القولُ لو صدقٌ
ثمانيةٌ بدنيانا العجائبْ.
***
هل يغفلُ التاريخُ
عن تلك العجيبة.....لا يرى
تلك التي ببريقِها
تتراقصُ الأقمارُ في أفلاكِها
وبهمسها غنَّتْ كواكبْ...؟!
***
هل يغفل التاريخ
عن تلك العجيبة ..... لا يرى
تلك التي من حُسنِها
يستلهم الفنانُ،
والشعراءُ جاءوا كي يزوروا وحيَهم
والكلُّ راغبْ....؟!
***
هل يغفل التاريخ
عن تلك التي فتنتْ شعورَ العالمين،
لتُخرجَ الصوفيَّ من عليائه
لعلائها .. وأجلَّ راهبْ.
كلٌّ يصيرُ مهيَّئًا ومسلِّمًا
كلٌّ إلى إحساسها في الحبِّ تائبْ......!
الجمعُ محتشدٌ لها،
الإنسُ والجنُّ الخلائقُ كلـُها
ليشاهدوا أرقى المواكبْ.....!
***
هل يغفل التاريخ
عن تلك التي من سحرِها
قد أبطلتْ سحرَ الفراعنة الأوائل؛
فانتشَى الهرمُ الكبيرُ مغازلاً
ومحركًا عينًا وحاجبْ....!
***
والزَّرعُ في جناتِ بابلَ قد ترعرعَ
واستعاد نضارةً
لما روتْهُ حنانَها،
فتعلَّقتْ أغصانَهُ فوق السحائبْ.
***
ومنارةُ الإسكندرية آمنت؛
ألاَّ مكانَ لها أمامَ جمالها..
غاصتْ بدمع البحرِ مؤمنةً
بأن مكانها بين الطحالبْ..!
***
لما رآها برجُ بيزا كم تهلَّلَ،
واستمال بميله،
وازداد ميلاً،
كي يرى، ولكي يراقبْ.
والسورُ في الصين العظيم كأنـَّما
أضحى رمالاً بعدما
نظرتْ بسهمٍ من هوى،
والسَّهم صائبْ.....!
***
وعجائب الدنيا يراها سبعةً تاريخنا..؟
تاريخنا في الأصل كاذبْ..
القول لو صدقٌ:
ثمانيةٌ بدنيانا العجائبْ
إنْ تسألوني ما هيَ..؟!
سأقولُ: (عـينُ حبيبتي أولى العجائبْ)
محمود صلاح رزين
ليست هناك تعليقات