سعيد رجب سعيد .....(من ذكريات حزيران)...
.....(من ذكريات حزيران)......
أضواء الشارع ترتسم
على وجه النهر كسيوف من نار......
تتكسر رؤوسها بتعرج براق
حتى تغيب في أعماقه الدافئة.....
ترتجف صفحات الماء الفضية
كما ترتعش أوصالي المتعبة
من دقائق الأنتظار ...................
لماذا أرتجف .....
والسماء تتخمر بأكليل الصيف الدافئ
وقت الغروب.....
أصبحت اللحظات
وكأنها تسير على ظهر سلحفاة عجوز.....
حقا لقد صدق من قال:"الزمن بطيء جدا لمن ينتظر"..
أقف وعيناي تحدق في باب الحديقة .....
مناجيا طيفك الماثل في داخلي ...
متى ستظهر أيها الهلال المنتظر
فأنا تعبت من الصيام..........
أخرج الآن
وأطلق نورك اللازوردي في أحداقي..........
وأكسر سدود الشوق في أعماقي ..........
وكحل أهدابي بطلتك .....
التي أحلم بها كل ليل..........
وأتخيلها منذ سنين..........
تمر اللحظات بصمت أحدب..
وبدأت أظن أن الزمن سيتوقف
قبل أن أقابلها
فجأة أنتفضت روحي
كأنها تخرج في يوم الحشر..........
وتسارعت ضربات قلبي بعنف شديد............... حقا إنها أميرتي...............
تجس الأرض الصلبة بقدميها الصغيرتين.......... وتسير بهيبة السلاطين .....
وسحر الملكات..........
توقفت عيوني عن أدراك الأضواء الساطعة
وألوان الورد والأشجار..........
وبدأت لا أعي غير ذاك الوجه الملائكي .....
وهو يبرز من أطواق الخمارالأسود.....
رسمت إبتسامة جميلة
على شفتي الذابلتين .....
وأنطلقت سحابة الدخان
من سجارتي اليتيمة
تغيب بين نسمات المساء
...... ....... .......
سعيد رجب سعيد
2016/2/4
ليست هناك تعليقات