مهند المسلم رثاء الى والدي الحبيب رحمه الله .
رثاء الى والدي الحبيب رحمه الله ...
.
هَاجَتْ على ذَكْرَاكُمُ الْأفْكَــارُ
فَتَنَاثَرَتْ فيْ نَاظَرِيْ أخْطَـــارُ
.
وسَعَيْتُ أحْفُرُ فيْ خَيَالِيْ صُوْرَةً
سَوْدَاءَ فيْ ظَلِّ الْجَحِيْمِ خِمَارُ
.
حَتَّى تَعَثَّرَ صَاحَبِيْ فيْ حَفْرَةٍ
ظَلْمَاءَ منْ خَلْفِ الْحَقِيْقَـةِ نَــارُ
.
وكَأنَّ لَيْـلاً بَاطَشَـاً يَجْرِيْ بِنَـا
حَمَقَاً طَوَى جَسْمِيْ رُحَى أعْصَارُ
.
فيْ وَحْشَةٍ رَاحَ الْحَبِيْبُ مُهَاجَرَاً
تَحْتَ الْثَرَى فيْ عَتْمَةٍ و وِقَـارُ
.
قدْ طَالَ نَوْمُكَ فيْ الْثَرَى وتَوَجَّعِيْ
وبُكَـاءُ عَيْــنٍ سَيْلُهَـــا مَـــدْرَارُ
.
ورَضَيْتُ حُكْمَ الله فِيْما صَابَنَـا
فيْ مُكْرَهٍ شَـــاءتْ لَهُ الْأقْــدَارُ
.
خُذْنِيْ حَبِيْبِيْ جَانِبَـاً فيْ حَفْـرَةٍ
أُلْقَـى بِهَـا بِجَوَارِ قَبْــرِكَ جَـارُ
.
مَهْمَا يَطُوْلُ الْعُمْرُ فِيْنَا سَاعَـةً
لا بُـدَّ يَـوْمَـاً لَلْثَــرَى نَخْتَـــارُ
.
ما ضَرَّنِيْ لَوْ مُتُّ قُرْبَكَ لَحْظَةً
وتَجَاوَرَتْ أضْلاعَنَا الْأسْفَــارُ
.
مهند المسلم 1/2/2016

كل الشكر والتقدير الى مجلة رؤية قلم لنشرها قصيدتي ..
ردحذف