أحدث المواضيع

بقلم// حوات عبد الجليل الامل والحياة


تابع ************

ويظل يراقب الحياة من زقاوية بعيدة ،فيختار اﻷرصفة وعتبات 

المساجد ومقاعد الحدائق الباردة وادراج وسﻻلم المكتبات وعتبات البيوت والمحﻻت 

المغلقة ليبكي شبابه الضائع ويلوك مغامراته الماضية ويجتر نجاحاته المزعومة باسف

ومرارة ، وهو بذلك يضع حدا لوجوده وهو ﻻ يزال على قيد الحياة ، ان تبدا من جديد 

ليس صعبا او مستحيﻻ ، فهناك من يتحدى تقدمه في السن ويتحدى مرضه ومستواه 

الثقافي لكي ﻻ يظل بعيدا عن الحياة ﻷنه يؤمن بان هذا من حقه وان عمله ﻻ ينقطع اﻻ

بموته . ومن احسن صنيعا في الحياة ظل ذكره قائما واسمه محفوظا ، احتقار القدرات 

التي بداخل اﻹنسان تهمشه وتصرفه عن المشاركة في الحياة ، فهو وحده المسؤول عن

اطفاء جذوة الحياة وحبها ، فنحن لم نخلق ﻷنفسنا فقط بل خلقنا لغيرنا وكلنا نستطيع 
اذاا 
فقد يشيخ الجسد والقلب ﻻ يشبخ ، ايها الشيخ ﻻ تستهن بنفسك بداخلك طاقة من 

الحب والعطاء اكتشفها ووظفها في عمل تخلد به نفسك وﻻ تقل ابدا فات اﻷوان ولم 

يعد في العمر بقية . ابحث في نفسك عما تستطيع ان تفعله وﻻ تتردد لحضة عن فعله 

فالعطاء ﻻ عﻻقة له بسنك ﻻ يجب ان تخجل من اللون اﻷبيض الذي يغزو رأسك وﻻ 

من ضعف بصرك وحشرجة صوتك وانت تقدم على عمل طيب انما تخجل من ذلك 

وانت في نواقف مشينة باﻷخﻻق .بعض الناس لم تمنعهم شيخوختهم من التردد على 

الحانات وديار البغاء وصالونات القمار واماكن الشعوذة والتجا ة الغير قانونية . 

اتمنعهم شيخوختهم من عمل الخير واﻹنتاج والعطاء المحمود كتقديم دروس تطوعية


في 

العلم والفقه والمساهمة في الجمعيات الخيرية ﻹعاثة الملهوفين المعوزين وزيارة 

المرضى بالستشفيات ، بامكان الشيخ الذي مازال يتحرك على قدميه و مازال عقله 

يشتغل حتى وان كان على كرسي متحرك ان يحرك الحياة من جديد ويحدث التغيير 


.ﻷن الحياة تحتاج خبرته فهو اطار صنعته وكونته التجارب . بقلم /****  

حوات 
عبد الجليل

ليست هناك تعليقات