أحدث المواضيع

(( ورود ذابلة على حافة الطريق )) للشاعرة ~~~~ ناريمان معتوق

ورود ذابلة على حافة الطريق /ناريمان معتوق 
هناك كانت الورود تتكلم عن ذاتها 
يوما عظيما ك غيره من الأيام 
يمحوها الحنين دهرا 
والأماني تغرقها بين طيات الأحلام 
فتقول تلك الوردة لأختها 
أنا التي ستزهر بيد الطفلة 
فتحاورها صديقة لها 
هذه أنا من ستنعم بدفء يديها 
هكذا كان الحوار بين ورود الدار 
هنا كانت طفلة بريئة تلعب وتمرح بغنج 
وتقطف بعض ورود الدار
عمرها لم يتجاوز العاشرة 
بين ربيع الأيام 
تركض بلهفة مشتاق 
تحتض الشوق 
وفي ليلها تنام 
على وسادة من ألم 
فرحيل أم حنون 
جعلها تتألم كثيرا 
وأب غادر
كي يأتيها محملا بفرحة الغد 
لا تعلم اي الأيام هو الموعد 
رحلة شاقة 
تناولت فيها ساعة حائط 
تطرق على قلبها ك لحن للعودة 
ليته يأت 
قرأت بين أوراقها 
رسالة من حب 
كتبها أب حزين للفراق 
وكأنها كتبت بنزف جراحه 
باتت على الورق الحزين تتألم 
وهي تقرأ ردها على رسالته بشوق 
أبي العزيز 
الحنين غادر مني حيث أنت 
والحلم يرافقني ك أميرة إليك 
طيفك يأخذني حيث الغربة 
تسرقني حيث الدفء 
والدي العزيز 
يا حلم الغد 
يا أملي 
يا رفيق دربي 
أينك أنت 
مشتاقة لربيع عمري معك 
كم من الأيام وأنا أدعو الله أن تأتي 
فغربتك عني هدت كاهلي 
بعيدا عنك 
أنا حائرة ضائعة 
قلبي حزين لفراقك 
أرجو من الله أن تصلك رسالتي 
وأنت بتمام الصحة والعافية 
وأنا بانتظار طلتك البهية 
كي تأتي محملا بالأشواق 
فأنا مازلت أنتظرك 
أغلقت الرسالة وقبلتها بحنين 
وأرسلتها ببريد الأشواق 
علها تصل مع هبوب ريح عاتية 
يأخذها حيث تشاء 
ترى ما الذي أخر موعد قطار الأحلام 
ترى متى سيأتي! 
طرقات على الباب 
وقلب فرح 
فتحت الباب 
ها هو أمامها ركضت 
ضمته قبلتة بحنان 
ها هو أباها يعود من جديد 
وسيبقى معها
فرحت برؤيته
كان وجوده هدية 
من رب السماء
ففرحت هي وورود الدار 
6 / 12 / 2015

ليست هناك تعليقات