أحدث المواضيع

الـــــــــــــــــوداع .../ بقلم محمد مدحت عبدالرؤف






الـــــــــــــــــوداع ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيبــى مِن أجــلك تحمّلـــت
مـا تحمّلــــت من متاعــب و شقـــاء ...
و مـا عانيتــــه مِـن هَــــم إلا لأجـــــلك
و لأجعـــــــلك أسعـــــــــد السعـــــــــــداء ...
فـ تركـــــــت الدنيــــا كلهــا خلفــــــى
لأذهـــب عنـــك كــل عنـــاء ...
و كــم أحببـــت فيــك الرِقّــــة
منــذ كنــت وليــداً تُبعثِـــر الأشيـــاء ...
فـ كنــت أراكَ أمـامــــى تكبُـــر و اتخـــذت
مِنـــك كــل الأحبــة يــا اغلـــى الأبنــــــــــاء ...
و زرعــت فيــك محبتـــى و محبــة الأهــل و الزمـــلاء ...
و جعلــت مِنــك لى أحلــى الأصحــاب و أجمــل الأصدقــاء ...
حتــى صِـــرت يـافعــــاً فـ كنــت رشيـــداً مِن العقــــلاء ...
و مـا رأيـت مِنـك طـول عمـرك سوى الحـب و العطــاء ...
و فجــأة تركتنـــى حبيبــــى دون وداع
و ذهبـــــت إلى رب السمـــــــاء ...
فـ استودعتـــك عِنــده حيـث
لا يضيــع عنــده الـودائــع
الغـــــــــــــــــــــــــــلاء ...
و هــا أنـــا اليـــــوم
لا اعــــــــــــــــرف
أ أكتــب فيـــك
رثـــــــــــــــاء ...
أم أكتـــــب
إليــــــــك
حبيبــى
إهــداء ...
بـــــل
سـ أرســـل
إليـــــــك كـــل
التمنيــــــــــــــــات
الطيبــة لك بـ الهنـــاء ...
و أدعــــــــو لك ربــــــــــى
أن يغفِـــر لك بل هــذا رجـــاء ...
أن يجعــل الجنّــة مثـــواك
و يتقبــل منّـى ربـــــى
الدعــــــــــــــــــــاء ...

ليست هناك تعليقات