(( في موكب الذكرى )) للشاعرة ~~~~ سامية سليمان
في موكب الذكري
---------------------
يامن تغني الكون حين رآه
وأضاء أرجاء الدني بسناه
أني ذكرت محمدا بصفاته
قد عطرت أجواءنا ذكراه
في يوم مولده العظيم تحية
قد أيدت كل الرؤي بشراه
موسي وعيسي والخليل تسابقوا
هو خاتم والله قد رباه
هل البشير بنوره فتزلزلت
أركان كسر وانطوي مرآه
والفرس انطفأت هنالك نارهم
فتعجبوا أين الإله .. وتاهوا
هو خير خلق الله في أكوانه
ولد اليتيم وربه آواه
ولدي بني سعد وفي أرجائها
قد شق صدر محمد وكفاه
بالنور والإيمان طُهِّر قلبُه
من صدره أُلقي هوي دنياه
قد كان في أم القري متعبدا
وسما حراء ...بعدما لاقاه
لما أتي جبريل قال :محمد
اقرأ كتاب الله فيه هداه
عاد البشير إلي خديجة واجفا
لم يدر ما ذاك الذي وافاه
تلك "الشريفة " زملته ودثَّرت
ولدي "ابن نوفل " ماحكي ورآه
إذ قال قولته الشهيرة يومها
ناموس موسي أبشري أختاه
أنت الهدي انت الندي أنت الوفا
بصفات كل كماله أنباه
لكن قومك إن جهرت بدعوة
فسيخرجونك والولي الله
ولكم تحمَّل من عذاب مبرح
من مشركين ومنهموا قرباه
حتي انقطاع الوحي واكب حزنه
فتهكموا .. كيف الإله قلاه
لا " والضحي والليل " لما جاءه
جبريل بالأخري فقد أرضاه
فازداد إيمانا وعمَّ سعادة
فالله بالأيات قد زكاه
بالدعوة الغراء يمم وجهه
للأخشبين وبئسما عاناه
وتضرع الحِب الحزين لربه
وهنا تجلي الله إذ ناداه
جاء البراق وقد أقل محمدا
والله نعم العونُ في مسراه
قد أم بالأقصي هنالك إخوة
وطوي الفضا بلغ العلا أقصاه
كان الأمين رفيقه حتي السما
أقدم محمد حيثما تلقاه
لما تجلي ذو الجلال بنوره
سجد الرسول ترقرقت عيناه
وهنا تجلت حكمة الباري له
شيء عجيب لم ينله سواه
أوحي إليه الله في أعلي العلا
من أعجز الآيات ما أوحاه
واستقبلت أم القري في ليلها
ركب الحبيب وما به عزاه
أنت الوسيلة سيدي والمرتجي
يوم الحساب وسائلا مولاه
إسأله جنته لأمتك التي
قد آمنت بالذكر يوم أتاه
يامن تحبون الحبيب لتعملوا
بالسنة الغراء حيث رضاه
صلوا علي طه الرسول وسلموا
يامصطفي صلي عليك الله
أم الشعراء
ليست هناك تعليقات