قصه قصيره بعنوان محمد وجرجس وحلوي المولد بقلم سيد عبد المعطي
قصه قصيره بعنوان محمد وجرجس وحلوي المولد
بقلم سيد عبد المعطي
..... جمعتهم الصداقه عندما التحقوا بالمدرسه الإبتدائيه وقادتهم الصدفه بأن يكون جالسين في نفس المقعد فالأول محمد ذلك الطفل المسلم والآخر جرجس ذلك الطفل المسيحي ما أجمل براءة الأطفال لم يفرقوا الأثنين بين مسيحي ومسلم كانوا يقتسمون السندوتشات سويّاً ويشربون من زجاجة واحده .
.... وعندما تأتي مناسبة المولد النبوي الشريف كان محمد يأخذ نصيبه من الحلوي ويضعها في حقيبة المدرسه ثم يذهب الي جرجس لينعموا بأكل الحلوي سويّاً وتكرر هذا المشهد حتي وصلوا الي الصف الرابع الإبتدائي .
.... جاء ميعاد المولد النبوي الشريف وإنتظر جرجس صديقه محمد ليتناولوا الحلوي سويّاً ككل عام ولكن هذه المره لم يأتي محمد بالحلوي كعادته فسأله جرجس ما الذي حدث لماذا لم تحضر حلوي المولد النبوي الشريف فكانت الإجابه القاصيه لقد رحل أبي عن الحياه يا جرجس ولن نشتري الحلوي هذا العام ولاءً لأبي فحزن جرجس علي صديقه وربت علي كتفه وإحتضنه وإنفجر في البكاء الأثنين .
..... وفي المساء ذهب جرجس الي حجرة نومه وأخرج حاصلة نقوده وقام بفتحها وأخذ كل ما إدخره وذهب الي محل بائع الحلوي وإشتري علبة حلوي كبيره بها ما لذ وطاب من الحلوي ثم ذهب الي بيت صديقه محمد ووضع علبة الحلوي أمام شقتهم ثم دق جرس الباب وفرَّ هارباً فتح محمد باب الشقه فوجد علبة الحلوي ففتحها هو وأمه فوجد بداخلها ورقه مكتوب فيها كل عام وأنت طيب يا محمد نظر محمد الي الخط فقال لأُمِّهِ إنني أعرف هذا الخط جيداً يا أمي إنه خط صديقي جرجس فعمت الفرحه من جديد ببيت محمد وفي الصباح أخذ نصيبه وذهب الي المدرسه وأكلها هو وصديقه جرجس ككل عام .
..... لم يمضي عدة أيام وكان بداية العام الميلادي الجديد فذهب محمد الي حجرة نومه وقام بإخراج حاصلة نقوده ثم فتحها وأخرج كل ما إدخره وذهب وإشتري شجرة عيد االميلاد حجم كبير وقام بتزيينها باللمبات الكهربيه المضيئه ثم ذهب في المساء ووضعها علي باب شقة جرجس ودق جرس الباب وفرَّ هارباً ففتح جرجس الباب فوجد المفاجأه ووجد ورقه مكتوب عليها كل عام وأنت طيب يا جرجس .
...... ما أجمل هذا المشهدان هكذا فعل الطفلان محمد وجرجس فماذا سنفعل نحن مع الأيتام في عيد المولد النبوي .
..... وشكراً مع تحياتي سيد عبد المعطي
ليست هناك تعليقات