أحدث المواضيع

كرات حمراء داكنة/ بقلم سامى عبد الستار مسلم




كرات حمراء داكنة

اللعنة كل اللعنة على المرض وفراشه البئيس. إن تلك الكرات الصغيرة الحمراء داكنة الحمرة - تسكن كراتينها كمجوهرات، وتعلو العربات الخشبية في زهو يشد أنظار السائرين...، ويُغضب نظري. ملعون أينما وُجد كحانوتي يود أن يرتزق. لماذا لم يأت أبى لي- وأنا على فراش المرض- بأي شيء آخر ؛ أي شيء مثل الأشياء التي إذا تُركت وانتهى أجلها لا يشتهيها الإنسان. لماذا الكيس البيج الذي كان يتأبطه، ثم إذا رأى وجهي اندست أنامله داخله وخرجتْ بتلك الكرات المائلة للسمار. إن وجهه كان دائماً يُرش بسعادة عند ظهورها أمام وجهي... وهل قال له الأطباء أن اللعين يرحل عقب ظهور ها، أو انتشار رائحتها ؟! هي ليست مبيداً حشرياً يُرش، ولا سماً وضعياً .عذراً يا أبى... لا أدري لماذا كلما رأيتها وشممتُ رائحتها احتلني العجز واليأس؛ وكأنما هي الشيطان المنثور. لا أقوى على مجاورة الأرصفة التي تباع فوقها، ولا الأسواق، ولا العربات الخشبية . عذرا .... ليتك اهتممت -فقط- بأكياس الدم ، والكبسولات الحمراء المقوية.

ليست هناك تعليقات