أحدث المواضيع

؛ بقلمي// حنان محمد عبد العزيز ؛؛ ؛؛ العمر في لحظات ؛



؛؛؛؛ العمر في لحظات ؛؛؛؛
==============
هكذا العمر في لحظات تمر في لمح البصر ،،، لحظة سعادة تمر على الإنسان تساوي العمر بأكمله،،، ولكنها تكون لحظات عابرة كنسمة هواء في يوم حار ،،، ولأننا غير معتادين عليها تمر علينا ولا نشعر بقيمتها ،،، نعيشها كأنها ستظل ترافقنا الى أخر العمر ،،، إلى أن تأتى لحظة أخرى تجبر لحظة السعادة على الرحيل ،،، لتحل محلها لحظة أخرى يتغير فيها حال الإنسان ،،، وقتها يشعر بلحظه السعادة وقد إنتهت وفارقته ،،، ويعيش على أمل تلك اللحظة ويتذكرها كلما خلى مع نفسه ويتمنى عودتها ،،، وتأتي لحظة حزن تطيح بكيانه وتهز وجدانه وكأنها زلزال قضى على الأخضر واليابس ،،، يظن بعدها أنه أنتهى في هذه اللحظة،،، ولكن يأتي موعد رحيلها أيضا لتحل محلها لحظة أخرى تبدل حالة الحزن إلى لحظة تأمل ،،، هذه اللحظة تجعل الإنسان يتأمل حاله ويرى فيها حزنه يرحل بعيدا عنه ،،، ولكن سبحان الله لا يريد هذه اللحظة أن تعود إليه مرة أخرى ولا يحب أن يتذكرها ولا يتخيلها تمر بحياته ،،، يريد أن يمحوها من حياته يتأمل هنا كيف كانت لحظة السعادة التي مرت عليه ،،، ولحظة الحزن التي حلت محلها ،،، الأولى يريدها أن لا تنتهي والثانية لا يريدها أن تستمر ولا يتذكرها ،،، ولكن تنتهي أيضا لحظة التأمل و تأتي لحظة أخرى وهى لحظة ثقة بالله ثم النفس ،،، لكي تستمر حياة الإنسان لابد له أن يتعلم من اللحظات التي مرت عليه من السعادة والحزن وأيضا التأمل لياخد من السعادة أمل للمستقبل ،،، ويأخذ من الحزن عظة وعبرة ،،، ويأخد من لحظة التأمل في ملاكوت الله أن هذه هي الحياة ليست على وتيرة واحدة وهي عبارة عن لحظات نعيشها ،،، ومن يجعل ثقته بالله في كل أموره يثق بأن لله معجزات خارقة تكسر الزمان والمكان ،،، والنفس المطمئنة هي التي ترتاح بثقتها أن الله يعطيها ما تريد وقت ما يريد ،،، لا لا لا هذه اللحظة لا تنتهي أبدا لإنها ملازمة للإنسان المؤمن بالله حق إيمانه وواثق بالله حق قدره بأن الله يجعل من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ،،، تأتي لحظة تحقيق الأمنيات ،،، وهى لحظة السعي والمكابدة لإثبات الذات والسعي في مناكب الحياة والكفاح من أجل تحقيق النجاحات ،،، نعم يجب على الإنسان أن يكون طموحا في شتى أمور الحياة الصالحة السليمة ليبني مستقبله وليعتمد على الله ثم نفسه في تحقيق أمنياته التي يحلم بها كلما وصل إلى درجة تحقق له أمنية تمنى وطمح في درجة أعلى وهكذا وكما قيل" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً" وأخيرا أدعو الله لي ولكم أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة ،،، فمثلما بدأ العمر في لحظة ينتهي أيضا في لحظة ،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
؛؛؛؛؛؛؛ بقلمي// حنان محمد عبد العزيز ؛؛؛؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات