أحدث المواضيع

"متحف اللوفر"بقلم الشاعر محمد موسى


 مَتْحَفٌ 
 اللوُفر 


أَمَامَ صُورَةِ الجوكنداَ يومــاً كــنت قَابِلَتُهَاْ
تَأْخُذُكَ هي بِشَخْصِيَّتِهَا وقبعتها وَجِمَالِهَاْ 

وَتُبْهِرُكَ ثَقَافَتُهَا وَأَنَاقَتُهَـا ويسكركَ عِطْرُهَاْ 
وَتَأْخُذُكَ إِلَى عَالَمٍ تَسْتَمْتِعُ فِيهِ بِسَمَاعِهَاْ

مُثَقَّفَةٌ بِلَا تَعَالَيْ فَهِيَ تَعْرِفُ قَدْرِي وَقَدَرِهَاْ
فَرَنْسِيَّةٌ هِـيَ وَمِصْرِيٌّ أَنَا وَمَعَ ذَلِكَ جَذَبْتُهَاْ
 
تَكَلُّمِنَا فِي الفَنِّ وليوناردو دفنشي فَبَهَرْتُهَاْ 
وَتَحَوَّلْنَا إِلَى حُبِّ الموناليزا وَحِكَايَةُ عِشْقُهَاْ 

وَطَالَ الكَلَامُ بَيْنَنَا وَلَــمَّ أُمِلُّ أبداً مُنَاقَشَتَهَاْ
وَمَعَ شَدِيدٌ إِعْجَابِي بِهَا بَعْدَ الحِوَارِ صَادَقْتُهَاْ

وَعَلَى مَـدَى سَنَوَاتٍ تَمَتَّعَـتْ معها بِعِشْقِهَاْ
وَحُقِّقَتْ أَصْعَبَ مُعَادَلَــــةً لِاِسْتِــــمْرَارِ وَدِّهَاْ
 
أَنْ تَعْشَقَ اِمْرَأَةً غَرْبِيَّةً وَيَسْتَمِرُّ معك عشفهاْ 
وَأَنْتَ رَجُلٌ شَرْقِيُّ الحُـبِّ عِنْدَكَ اِمْتِلَاكُ قَلْبِهَاْ 
. 
وَالغَيْرَةُ تَجْعَلُكَ حَرِيصًا عليها وَتَخَافُ مِنْ بُعْدِهَاْ
وَمَعَ ذَلِكَ اِسْتَمَرَّ الحُبُّ وَلَمْ أَطْلُبْ يوماً هَجْرَهَاْ 

سنوات وسنوات ولـم أمل أنا يوماً من قربها
ونتلافا فتتشابك عيوننا والوم نفسي لبعدها

ويوم قالت لي أيها العربي كيف ملكت قلبي
وأصبحت أنتَ وحـــدكَ كل حياتي وأنت حبي

ضحكت لها وقلت وكيف أنتِ قد أقنعتِ عقلي
لا إجابة لكِ ولا لي إلا أن القلوب يحركهـا ربي

ليست هناك تعليقات