يوم التناد/ بقلم ساميه سليمان
يوم التناد
----------
غسلت بتوبتي ذنب الليالي
وكان الذنب في ثقل الجبال
وعند الكعبة أذرفت دمعي
رجوت الله أن يرأف بحالي
وها أنا أستجير بعفو ربي
هو الرحمن يعفو عن فعالي
أنا العبد الفقير إليك ربي
وأنت قوي ربي ما احتيالي
عملت الصالحات بكل صوب
وأنفقت الكثير ولم أبال
صبرت علي المكاره واحتسبت
دعوت الله في غسق الليالي
وعاملت اليتيم بكل ودي
ولم أبخل عليه بخير مالي
ذكرت الله دوما جُل وقتي
وأديت الفروض علي التوالي
وأشفقت التناد علي العباد
عسي يلطف بحالنا ذو الجلال
يُلقّوْن الكتاب عن اليمين
ومنهم من يُلقّي عن الشمال
يجوزون الصراط بفيض دمع
وترتعد الفرائص بالرجال
فمنهم من يُكَبُّ علي الجحيم
ومن يلقي الكواعب بالدلال
وقد صُفَّ الملائك في خشوع
ونور الله يشرق في المجال
كريم ربي أكرمني بعفو
وأنزلني المقامة في العلالي
سلام طبت دوما ياوليّي
وأحرزت الشباب مع الجمال
تسامرك الحسان بكل حب
قاصرات الطرف عين بالوصال
وغلمان تطوف بأشهي طعم
وتحسبهم من الحسن اللآلي
هنيئا فزت بالروضات عبدي
وفي كفيك من كل الغوالي
نعيم سوف يغمرك ياعبدي
فقد كنت الكريم بكل حال
تمتع بالنعيم وبالخلود
وذق كرم الإله بكل غالِ
ليست هناك تعليقات