*صراخ الحواس*علي شمس الدين
*صراخ الحواس*
.................
سددني التيه تحت سماءٍ
متسربلة بمئزر الضباب
أقف مشرداً دون مأوى
تظللني سحب القدر
يبرق الحزن في مقلتيّ
يرعد الألم بين أوصالي
تراشقني الأيام
بوابل من العبرات
تقبل قطراتها
جسد تربة العمر
تحرضها على التثاؤب
لتخرج من صدوعها
براثن الأشواك
أفترشها مهد وحدتي
توخزني ألف إبرة
فوق كل نبضة
يصرخ الفؤاد وجعاً
يحوم طائره مع النسيم
حول آذان مغلقة
فقدت احساسيها
إتجاه ثقوب
تسرق الدماء مني
وأنا ممداً
على أرض العذاب
منهك القوى
كل أيادي العون
أصبحت مبتورة
كأنّي كيساً فارغاً
لا طاقة له
على الوقوف
علي شمس الدين
29\11\2015
ليست هناك تعليقات