بروحى غزال = بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه -- تحياتى جدو عبدو
................... بروحى غزال ..................
.......................
بروحى غزال من الحور مقلته
لصنعة الحسن فاق كل أستاذ
قتال أفئدة وذا اللحظ يسحرنى
فياله لعاشقيه من صياد وأخاذ
كأن ألفاظ الجمال له تراقصت
والشفاه كتب عليها سكر نفاذ
والورد منثور على الخد كالروض
والطير الى أغصانه عواد ولواذ
يافاتنا خلت أقلام بمهراق أدمع
وبات راهب الحى ونعته الهاذى
ورشيق المقلتين هواه يصرعنى
فلا طبيب يجدى ولا وصفات عواذ
يسائله الجمال عن كنه صنعته
يجيب غايتى الفتك بألحاظ فولاذ
يافريدا والهوى العذرى يشغلنى
ما عهدتك الا لوعود الوصل نباذ
لا لمثل وردك ياحبيبى أقاتل
فان مت فشهيد الهوى كالغاذى
اذا أغمضت جفنى أرتقب طيفه
فأرى فى الكرى جناتى وتلذاذى
فيالها من هيفاء سمراء عاطرة
اذا وصلت نم بها عطرها الشاذ
سحارة الجفن لاعيب فيها الا
ثقيل ردفها وأواه من الافخاذ
تجرى دمائى بسيوف أجفانها
كأن عيونها صقور أو طائر الباذ
فيارب لاترحم فؤادى من الجوى
أذابته أشواقا ما لها من نفاذ
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه