عودةُ الروح = بقلم الشاعر الراقى / صبري شومان -- تحياتى جدو عبدو
عودةُ الروح
منَ التابوتِ أخرجني و رحلَ الموتُ في صمتٍ و جاءَ الحبُ
على يدِكِ أعادَ الروحَ للجسدِ
و باتَ الكفنُ يندثرُ و باتتْ مقلتي تنظرُ يميناً تجدُ عيناكِ
كطفلٍ يسكنُ المهدِ
و ذوقٌ راقٍ في الوجهِ و حسنٌ يبلغُ الحورَ و أنفاسٌ كما
العطرِ و ريحُ الطيبِ و الوردِ
و في همسٍ تناديني أنا العشقُ أنا الذوقُ أنا الأمُ أنا الأختُ
وصالُ القلبِ و الودِ
بلا خوفٍ بدا جسدي يهيمُ و يتركُ التابوتَ ليجدَ النورَ في
الدنيا و يجدَ العشقَ مُتَّقِدِ
إلى قصرٍ بلا حراسٍ بلا بشرٍ بلا أجناسٍ تمادينا الدخولَ إليهِ
بلا مانعٍ بلا سدِ
و قالتْ في حياءٍ مباحٍ هيتَ لك و أنا واللهِ أرتجفُ و في خجلٍ
قلتُ غرامُكِ السعدِ
تعانقنا و ذابَ الحبُ في الشفتانِ و باتت أنفاسُنا تعلو و باتَ
النبضُ يرتعدِ
و في شرفاتِ هذا القصرِ جلسنا و الهواءُ يداعبنا و رحلَ
الخوفُ و ابتعدِ
و تهمسني أيا عمري أنا أهواكَ و بالتنهيدِ أُرهِفُها و عرقُ اليدِ
في اليدِ
ليس الشعرَ بالوهمِ و لا بالسوطِ و الحجرِ فبيتُ الشعرِ توقيعٌ
و مُستندِ
صبري شومان
ليست هناك تعليقات