مَساراتُ الرَحيلِ = بقلم / السيد ماضى -- تحياتى جدو عبدو
مَساراتُ الرَحيلِ
يستلهمون مواكبَ الموتِ الغنيةَ بالسكونِ ....
و يقرأُونَ سرائرًا ....
فى العمقِ يكتملُ الصَخَبْ .
تهفو النفوسُ إلى الأنينِ ....
كأنما تهفو الى يومٍ من الأمسِ انتحبْ .
بَشَرٌ قصاصاتٌ من الوجعِ انتشى عندَ اللقاءْ .
لا إنما كان الوداعَ بغير آنٍ مرتَقَبْ .
هل يتركونَ صبابةً ....
أم يحملونَ كنائزَ العشقِ القديمةِ ....
فى مساءاتِ الرحيلْ ؟
مازال صمتُ السائرين بلا انتهاءٍ أو تعبْ .
أعماقهم كنزُ الزمردِ و الأفاعى ....
و الصحارى و الرياضْ .
و صفيرُ ريحٍ فى مسالكهم غَزَا ....
هذى المواكبَ و السُحبْ .
قُرِعت طبولُ الارتحالِ إلى الأزلْ .
يتأملونَ مسارَ دربٍ فرّ من أقدامهمْ .
الدربُ سارَ إلى الوراءِ و لن يعودْ .
دربٌ تعلمَ أن يغيبَ و ينسحبْ .
السيد ماضى