تبلور القبح ودورات حياته بقلم / أمل النيلي
تبلور القبح ودورات حياته
بقلم / أمل النيلي
-----------------
نقف أمام الحياة كل يوم عاجزين عن التفكير .. هل تغيرت الوجوه .. هل تغير الأشخاص .. هل تغيرت الأماكن .. هل تغير الزمن .. أم تغيرنا نحن .......
أسئلة عديدة لا تتوقف عن الطرح .. نظل نسأل بلا توقف .. وجدت جواب قد يكون أقرب للحقيقة .. حينما يتغير كل المحيط بنا ..أم اننا تغيرنا بشعرنا بتغير المحيط .. أو اننا أصبحنا نري المحيط بمنظور آخر .
نزعنا عنا النظارة السوداء التي نضعها .. وضعها لنزين القبيح كي لا نكره .. نزين الكذب ونخدع أكثر .. نزين حيقية جرحنا حينما عرفنها .. لكن في النهاية يظل القبح موجود .. لا يزين أو يتخفى
هنا يكمن الوجع الأكبر .. حينما نري القبح صريح .. وقتها .. يحرج القلب .. ويشتت الفكر .. كيف لم يري القبح الصريح أمامه من سنوات .. هل لأن هناك مسلمات تجعله يكاد يصل لمرحلة اليقين ان هذا هو الصيحيح وليس قبح .
المشكلة تكمن في أنفسنا .. وفيروس القبح المتحول .. حينما يدركوا أنه توصلوا أحيانا للقاح وسيتم القضاء عليه .. يتبلور مرة ثانية ويعد لنفسه دورة حياة جديد .. لذا لن تجد له دورة حياة واحدة .. أو منهج موحد يسير عليه ..
من وجهة نظرك القبح من حوله صريح أم مزين .. القبح في نظرك ما هو ؟