"(/لن يعرف قلبي ابداً الاستياء)---------------------------بقلم الشاعر /أحمد عبد الرحمن صالح أحمد
"(/لن يعرف قلبي ابداً الاستياء)
عاد لي الامل في عبور الصمت ...بأنين المساء
.......كلما خلوت بنفسي
.....زاد الشوق في قلبي
.......ويصرُخ أنين الاستياء
وكلما هممت بأن أبوح بحُبي يمنعُني منكِ الحياء
..حنيني إليك كاد يقتُلني
والشوق يشتعل بوجداني
ويذوب في النفس الكبرياء
تهيج في صدري الاشجان بالشوق ويقتُلني العناء
....ابحث عنكِ في نفسي
.واراود حلمي في اشجانِ
فاعودُ منهزماً بطول الجفاء
كيف أمست ذكرياتِ اطياف حلم يمضي في السماء
....وبحثت عنكِ كثيراً هناك
حيث مرابض الاماني والنور
.ومواطن الامال بقلب الوفاء
وحنين فؤادي حين يغلبه الشوق فيكِ ويقتله الشقاء
حبيبتي..
..مازلت انتظرك هنا بمخضعي
كي تُدَثّرِينِي بأنفاسكِ بالشتاء
واحمل من أثاركِ قارورة عطركِ الكامن .في قلب الرداء
وملامح من صورة الغَديّ ..حيث كنا نحلم بنبض الدفاء
والحان كانت بالامس تُشجيني ..ببراعة الصوت والغناء
وورود كانت معي أحملها كي أُقدمها إليكِ في المساء
وهدية من ذكريات الامس وهي قلوب تصرخ في النداء
وقصيدة لم تكتمل ابياتُها كانت في عيونكِ ياتاج النساء
....وقلب كان مَشْطُورٌ لنصفين
...أحدهما معي احمله بالخفاء
وعملة ممزوجة بحروف اسمكِ
.تُشرق كالشمس في السماء
وخمائل عطرك كانت تفوح في اغصان قلبي .فيعلو بالثناء
كأني أهيم في جِنَّان الاخرة بدون نَّصَبِ .ويحملني الفضاء
مازلت انتظر قدومكِ كل يوم في محراب حُبك في المساء
فهل سيطول انتظاري لكِ
أم ستأتي من أجل اللقاء
حبيبتي...
اشتاق لبريق عينيك حين يحمله الفجر ليشَعَّ بقلبي الضياء
والله لم أيأس ابداً من طول انتظاري لكِ مهما طال بي العناء
ولن افقد صبري في قدومكِ ابداً
وسأنتظر الربيع كي يمحو الشتاء