أحدث المواضيع

\\تــــغــــــــريـــــــــدة الحـــــــــبّ\\-------------------------------بقلم الشاعر عدنـــأن عــــزوزي

\\تــــغــــــــريـــــــــدة الحـــــــــبّ\\

أ لم تسألي قلبك , كيف ذبت 

بعينيك ؟ و كيف ضاع رجـــائي 

و كيف شكوتك حرّ الفراق 

و حرقة قلبي و نار بكــــــائي ؟

و كيف سألتني عن الحـــبّ؟ , كيف 

تعشّقتك دون كلّ النّســــــاء ؟

بدون مقابل كان غـــــــرامي 

و لا مطمع غيرك بفنــــــائي 

تغنـّى مـدادي بوصـفك حـبــــّي

بكحل عيـونك أصـل ابتـــــلائي 

و كيف قرأت سطور العيـــــــون ؟

عيـــونك أنت دون ريــــــاء 

و كيف فـرحت بنغمة شعري ؟

و كيف وصـفتك دون عيــــــاء ؟

و كيف الســعادة قد غمرتك ؟

فبحت بسري لليل الشتـــــــاء 

و كم هــزّني الشوق ’’ زيـنب ’’ , ليلا 

إليــك بنبع الهـوى و الوفــــــــاء ؟

و كنت تصّـدّينني بالسّكــوت 

لـكنّ مشـــاعرك في سمـــــــائي 

فعنـد صـلاتي طـلبت القـديـــر 

ليجمع شملنـا يا حــــــــــوّائي 

حبيبة قلبي , عروسة دهــري 

لـعلّ الإله يجيب دعــــائي 

و ذا العــالم يشهد قصّــــتنا 

ستذكرنا كتب الشّـعــــــــــراء 

و هاهوّ ديسمبر قـد أتــــــانـــا 

بميـــلادك ستسعد كـلّ أجــــــوائي 

بكعك رطيب و أكواب شرب 

و شمع مضيئ و أحلـــى غنــــاء 

رقصنا على نغمـــات احتفــــالي 

دمـوع فرحك زادت بـــلائي 

و كم كان قلبي لبعدك يبكـــي 

بكـاء رضـيع يريـد ارتـــواء

حنــأن الأمومة يديــــك 

بقلبك عشق الحبيبة , دائي 

فهذي حروفـي سليـها تجبك 

بأنّــك حرفــين , ’’حاء ’’ و ’’ باء ’’

و تـلك وســادتك اسأليـــها 

عن الحــلأم كيف صــار ردائي 

و ذاك الوشــأح بعطر هواي 

تخـضّـب كالأيدي بالحنـّــــاء 

أذقتك طعم وفـــائي فـراتــا 

و تغــريـــدة الحـــبّ تبقى لـوائي 

سلـي خـمرة العـشق بين شفــاك 

و تلـك المـراشف هنّ دوائي 

سلـي حضـنك كيف فــاق الجمـال 

بأبـيــات شـعــري و لـحــن غـنائي 

سلـي الحــبّ حـين ســرى في دمــاك 

بكـوكـبة مـن حميــم الـنّـقـــاء 

و ذاك الـشّـــعر كأصـل الـحــريـــر 

يـعــاند خيـوط مـطــر الشّــــتاء 

و أمّــا القـوام الـرّشـيق الأصـــيل 

يـصــدّ الأعــــاصــير عند البـــلاء 

سلـي ثـرى تلك البســــاتين 

سلـي الـنّرجس عـن هـوى الـشّـعـــراء

أيــا مـن رمــاني بـسهم الغــــــرام 

أصــاب فـؤادي بـكلّ ابتـــلاء 

رنـوت بقلبـي كـورد الـدّهـــان 

و بالــروح نـلت مــكــأن النّـســـاء

فكــوني حبيبة قلبي بصـدق 

و كــوني نعــيمي و فـــرع الهنــــاء 

زهــور الرّبيــع على وجنتــــيك 

تقـطّر عـطـرا يزيــــل العنـــأء 

فهــذي حـقـــيقة حـبّــي إليــــك 

نقشت غــرامي بنهـر الخـفـــاء 

و مهما يطــول الفراق سأبقــى 

محـبّا غيــــورا ألـبّــي النّـــــداء

ليست هناك تعليقات