تغريدة الشـــــــــــــعر العربي ( موكب النور ) بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك " الفايدي " تحياتى جدو عبدو
تغريدة الشـــــــــــــعر العربي
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك " الفايدي "
-----------------------------------------
( موكب النور )
ملحمة الهجرة النبوية لفضيلة الشيخ الشعراوي امام الدعاة
أريحي السماح والإيثار = لك إرث يا طيبة الأنوار
وجلال الجمال فيك عريق = لا حرمنا ما فيه من أسرار
تجتلي عندك البصائر = فوق طوق العيون والأبصار
((( هذا الملف اهداء الي الامة العربية و الاسلامية و
الانسانية شرقا و غربا حلة تحمل ظلال موكب النور مع
ذكري الهجرة النبوية الشريفة دروس و عبر للمتلقي الكريم
----- !! )))
قد عرفنا فضيلة العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي
امام الدعاة فقيه مجدد و اديبا حصيفا و شاعرا مجيدا
يمتلك موهبة و عبقرية في الاداء و البيان و اللغة و الصورة
الشعرية التي تترجم خواطره دينيا و سياسيا و اجتماعيا و
وجدانيا فيقرب لنا المشاهد و المواقف في تعبيرات صادقة
في لوحات فنية تكشف مدي روعة الاداء و التجليات
و من ثم نقف هنا مع ملحمته في الهجرة النبوية الشريفة
حيث يصور رحلة النبي محمد صلي الله عليه و سلم لنا
شعرا في فصول قصصية تحكي مدي المعاناة و الصبر و
لقطات الايذاء و المؤامرة و سراقة و عظمة الصحابة و تحمل
الاعباء المادية و المعنوية معا
فهو يعجب بامير الشعراء احمد شوقي و يعارضه في قصائد
رائعة تنبيء عن عمق تجربته و ثقافته المتنوعة المعتدلة
في توازن بين الدين و الدنيا في اسلوب محبب بسيط
يخاطب الجميع في يسر و سهولة و اقناع ---
و هي تقع في ( 300 ) ثلاثمائة بيت من الشعر الراقي
الجميل الذي يحرك الفكر و الوجدان مع روعة اللغة و البيان
والايقاع الايماني في ربقة صوفية تحمل دلالات تعكس
العمق الايماني فتهذب الروح و تستحضر الزمان و المكان
رؤية ناطقة لملامح هذه الرحلة العامرة بموكب النور ---
يقول في مطلعها الشيخ الشعراوي :
( موكب النور )
أريحي السماح والايتار لك ارث ياطيبة الأنوار
وجلال الجمال فيك عرق لا حرمنا مافيه من أسرار
تجتلى عندك البصائر معنى فوق طوق العيون والأبصار
ومن الحسن ما يضيق به الحسن .. وعن فاقد الهوى متوارى
قد حضنت الهدى حنونا فالقى فيك اشعاعه عصا التسيار
هتف الحق فى سماء الفيافي أحن ياليل في ضميرك سارى
حضنت ركبة العناية فانساب .. منيع الجناب كالاعصار
والذي حاطه الإله بعين كان في غنية عن الاستار
قل لطلابة طلبتم عزيزا يتهادى في قبضة الجبار
هل رأيتم فتى الفداو عليا كيف يحتل قبلة الاخطار
ويرى الموت قد أطل عليه كاشر الناب جائع الاقفار
لا يبالي به ويسخر هزءا من مشيب قبل اسواده العذار
كيف يرتاع والنبوة غذته ..حديد المهند البتار
***
ياوفاء الصديق في رحلة الحق(م) سلام عليك يا خير جار
كنت درعا اقامة ومسيرا ونصيرا يرجى لدى الاعسار
علم الله ما انطويت عليه فجزاه امامة الابرار
نغم الغار بالنبي طروبا والصدى عازف على الأوتار
نغم الغار مرحبا بالهدى المح .. بلحن التكبير والاكبار
مرحبا بالحياة أرسلها الله .. لدنيا تورطت في العثار
كم حدنا حراء حين ترى الروح ..أمينا يأتيك بالأنوار
فحراء وثور صار سواء بهما أشفع لامة الاحجار
عبدونا ونحن أعبد لله .. من القائمين بالاسحار
تخذوا صمتنا عليهم دليلا فغدونا لهم وقود النار
قد تجنبوا جهلا كما قد تجنوه .. على ابن مريم والحوارى
أنزلا منزلا كريما على الله .. منيعا على أذى الكفار
فعلى مدخلى تقام خيوط تتحدى عزائم الجرار
هي أوهى البيوت لكن قفها عزة الصلب قوة القهار
أنا عين وانتما النور فيها وهو عنها كالهدب بالاشفار
وسيأتي الحمام يفرخ امنا وسلاما يكون خير شعار
لاتراعى أسماء هيا إلينا وأعيني على سماحة قارى
وأخطرى كاليقين يهزأ بالك (م) حياء من الدجى فى خمار
خاتم الرسل لا أطيق وداعا وعن المجتلى يعز اصطبارى
غير أني أرى المدينة ظمأى فأروها طالعا ببل لوارى
أنا آثرتها على كفاء وجزاء الايثار بالايثار
أطرق الغاز خاشعا وسرى الهادي .. حياة تدب بين الفقار
فمشى الخير حيث يمشى وولى كل عدم وطاح كل افتقار
وأتى أم معبد فتسامت وهي فكرة القرى في دوار
ويحها .. ويحها وويح كريم حين تؤذيه صدمة الاعسار
قدمت شأنها بضرع بخيل فإذا م فكالمدرار
وإذا الله كان عون نبي فأزحر العقل عن حدود اقتدار
***
حرقت قلبها المدينة شوقا عبقريا لطلعة المختار
أسرعي فاق فوق رحلك نور ترتجيه مواكب الأنصار
رحمة للحبيب يرجو حبيبا فيرى الدهر في أقل انتظار
حشدوا حشدهم فلما تجلى كبر الحشد من جلال الوقار
مرحبا مرحبا بأكرم داع وعلى الرحب ياجليل المزار
أنت بشرى عيسى ودعو ة إبراهيم .. جاءت شليلة الاطهار
أنت ياعزة الوجود خيار من خيار مقطر من خيار
فاقض فيما لنا بما أنت قاض ذاك حق الأنصار في كل دار
جليل الحق قوة وحجاجا واضحا نهجه وضوح النهار
فدها الشرك مادهاك وخرت جبهة الغى في سحيق القرار
***
ذكرينا ياهجرة الحق ما قال وكيف استهل خطو الفار
واملئي الناس عزة وطموحا وأرينا روائع الاثار
إنما أنت عبرة وتأس صيروها ضربا من الأخبار
أيقظي الشرق من سبات عميق واحمليه إلى مدار الدرار
فيه من حكم الكتاب ملاذ فاقد حي يارؤوس فالزند وار
عليه الفداء حزما وعزما فجنى النحل من أذى المشتار
علمية أن الحياة صراع من سهافيه ذل في المضمار
علمية أن القوى ظلوم كم يهادى كيارهم بالصغار
فقوى على الضلال مقيم وقطيع من الضعاف يجارى
أيها المسلمون في أمم الأرض أيرضى الإسلام ماهو جار ؟
كيف بالله نستقر نفوسا والاشقاء بيننا في اشتجار
أنقول الإسلام ظلما وجورا وفلسطين لم تعد من ديار
" إننا عائدون" تصرخ فينا صرخة تستغيث معنى الشعار
دولة العلم والسياسات والحرب .. ودنيا الهوى والاستعمار
كل دنيا تبنى على غير دين فبناء على شفير هار
هذه رحلة ايمانية تجسد لنا حياة الهجرة المحمدية دروس
واقعية تنم عن الصبر و كيفية الارادة و العزيمة و تحمل
الاذي المادي و المعنوي و الحصار الظالم ثم يكلل موكب
النور بالنصر و الفتح المبين --
انها شاعرية الامام المجدد الشعراوي فقيها و شاعرا الي
دوره في الانسانية يرسم ظلال الحب و الايمان في سلام و
توازن للروح و الجسد نحو قيم اخلاقية جمالية ابداعية
يقدمها لنا لوحات فنية مكتملة المقومات الشعرية للنص
الديني الانساني في عمل بياني ناطق بكل المواقف
يعكس
حالة شعورية صادقة تبعث الامل الي النفوس
العامرة بالتقوي و الايمان و الحب و النور و السلام
رحم الله امام الدعاة الشيخ الشعراوي صاحب الفكر
المستنير المجدد للكلمة الابداعية دائما
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
ليست هناك تعليقات