أحدث المواضيع

قصتي/ بقلم ان حبيب




قصتي .. سأروي لكم حكايتي ... كنت في المدرسه الابتدائية عندما تزوج والدي بزوجة ثانيه.. طبعا الكل صُدم في بداية الأمر، وغضبنا لكنا طبعا سكتنا صاغرين ، هل تصدقوا أني كرهت أبي؟، لا أدري لماذا تزوج بغير أمي؟، مع أن والدتي بها لمحات من الجمال، أكيد، فانا أبنتها والكل يشيد بجمالي،، ما علينا،، تعودنا على زوجة أبي، طبعا والدتي كانت تحاول أرضاءه، حتى تكسب دلاله، ونحن ضائعون بين أمي واللآخرى، مع أني كنت محبوبه من زوجته، إلا أني في بعض الأحيان كنت أحقد عليها، لأنها كانت تُفسد عنده كل ما نقوم به من أفعال، كأنها تكسب وده من وراء نقل أخبارنا له، فيأتي الوالد طبعا وبيده عصاه الطويله لازلت أذكر وجعها عندما كان ينفث غضبه علينا، طبعا أنا كنت ألبس عدد لا باس به من البلوزات حتى يخف علي الألم، أمي كانت مسكينه فلا بد أن ينالها من الحب جانب.. لي أخ أكبر مني وأخ أصغر وأنا البنت الوحيدة، ولا تنسوا أني جميلة، كبرت طبعا وذهبت إلى مدرسه جديدة ، تُبعد عن بيتنا مسافة لا باس بها، كنت أقطعها مُترجلة ومعي صديقتي حيث أننا نحب أن نذهب للمدرسه سيرًا على الأقدام، اشتركت في الألعاب الرياضية ، لم أقل لكم كانت مدرستي فترتين، صباحًا البنات ومساءً الأولاد، طبعا كان الدرج بالصباح يتلون بكلمات الغزل، كنت أبتسم فرحة، كانت بعض الرسائل تلفت نظري، يكتب في آخر كلماته الحبيب المجهول ، كنت شاطرة ولم أكن أهتم بالرد على أحد، وهكذا مرت السنوات وانتهت مرحله الإعدادي، وأصبحت في المرحلة الثانوية، فتغيرت المدرسة وتغيرت معها حياتي، في الصباح نذهب سيرًا على الأقدام انا وصديقتي طبعا الأولاد يسيروا خلفنا وهات يا تعليق شو هالحلاوة وشو هالجمال، طبعا قمرين بيمشوا ههههه، طبعا زوجة أبوي او العقربه (كما كنت ألقبها)، أنجبت لي أخين، فصار البيت ضيق علينا، فتركنا منزلنا واشترى أبي شقه أكبر، وهنا بدأت قصتي، أول ما سكنا الجيران يرحبوا فينا، وكل يوم يراني الجيران هاي الي تصير بدها تزوج أبنها، وهاي أخوها بده يتزوج وأنا كأني لا أسمع ولا أفهم، ما علينا، في يوم صحيت بدري وأنا بنزل درج العماره بشوفه شاب أسمر، له غمازات، طويل، ما عرفت لون عينيه لأَنِّي سرحت أصلا بطلت أشوف، قلبي دق دق كتير، قلي صباح الخير جارتنا، قلتله وأنا بنزل عيوني عنه صباح النور، كان هو كمان بطلع في وعيونه ما حولها عني، ما عرفت كيف نزلت الدرج ورحت عالمدرسه ، طول الطريق وأنا أحكي عنه لصديقتي، قالتلي لتكوني وقعتي بالحب، قلتلها شو بعرفني معقول من أول نظرة هاد هو الحب ؟ طبعا يومها ما عرفت ولا تبعت لأي معلمه، سأرحه أتخيل فيه، حتى ما عرفت اسمه .. أكيد كنت كل يوم أصحى بدري عشان اشوفه حتى أمي كانت تقلي الحمدالله الي بطلتي تغلبيني لما بصحي فيكي ، أصلا هي ما بتعرف انه عشان أشوفه صار يحكيني واحكيه وصار يعرف أخبار بيتنا كأنه عايش معنا، وهو يحكيلي كل شي كمان عنهم، تواعدنا أنا وهو نتزوج بس أخلص توجيهي ، ما قلتلكم كان أكبر مني بسنتين، انا صرت توجيهي وهو سنه تانيه جامعه ، صارت الحاره كلها تعرف ما عدا أبوي، خلصت توجيهي ونجحت، بعت أهله لطلب ايدي، كنت فرحانه كتير، بس أبوي رفض قال لسه صغيره وهو صغير ما راح يقدر يفتح بيت، أول مره بوقف في وجه أبوي ، قلتله ما بدي شي منه بسكن عند أهله وَيَا عيني عالكف الي نزل كالصاعقة على وجهي، بتذكر أني بكيت وغبت عن الوعي، وبطلت احكي معه، وكل يوم يسمعني كلام انه في عريس كويس ومعه مصاري وراح يعملك عرس وعنده شقه ملك، وكنت أرفض واوسط زوجته الثانيه لانه حد علمي بيسمع منها ، لكنها كانت تقلي أبوك مصمم يزوجك، والشاب حاول مرات عديده وأبوي يرفض، حاولت إقناعه لأبوي بس كان مخه حجر، حبيبي أهله أقنعوه بتركي وخطبوله بنت خالته، انا كنت احارب مع أبوي عشانه، وهو ضعف مع أهله، طبعا احنا جيران، وأجت دعوه العرس حبيبي بده يتزوج فعزمونا ، أمي قالتلي ازا بدك ما منروح ، قلتلها لا بدي اروح وارقص كمان، كنت طول الليل ابكي ، كيف الأهل يقبروا الحب قبل ما يشوف النور، لكن هذا الواقع فلنتحمل، يوم عرس حبيبي الي كان حبيبي ، رحت عالكوافير، ولبست فستان أحمر وصبغت شعري أشقر، مع لون عيوني الأخضر، دخلت قاعة الافراح أنا وأهلي وسلمنا على العروس والعريس أخفيت الدمع بعيني بابتسامة باليه على شفتي، الكل ينظر الي، قلت له مبروك، لم احس بعدها باي شيء، بعد شهر قال لي والدي العريس ينتظر الرد، وافقت فهو شاب لا يعيبه شي سوى أني لم احبه ... وللقصه تكمله مع من صار زوجي .. ان أعجبتكم ساكملها وان لم تعجبكم سابقيها هكذا بلا نهايه

ليست هناك تعليقات