أحدث المواضيع

{ صرخات الماضي}------------------------بقلمي ~ نور خالد

{ صرخات الماضي}

حينما دخلت النحلة الى ذلك البستان ،نثرت عبقها حيث تقطن الطفله فسرحت بها وتذكرت الايام الخوالي وتذكرت 

لمسات أمها وحنانها المدفون مع اركان البستان ، فجال بخاطرها كيف كانت تلك اللمسات تغمرها بالعطف والرقه 

فعذرا يا أماه ، لن نلتقي مره أخرى سوى في جنات الخلد ولكن أين اين انتم مني واين انا منكم ، فقد مات القلب 

منذ الميلاد الرابع للطفله ولم تعد تذكر سوى تاريخ ذلك البؤس الشقي الموحش الذي لايعيد الغريب من غربته 

ولايعيد الميت من قبره ولاحتى القلب المكسور بغيابهم ، فماذا بعد وقد فاض القلب بالحزن حد الكمال ولم يعد بقادر

 على اكتناف المزيد ، فهل سيروي الحب ذاك الظمأ الذي اكتنف البستان منذ تلك الحادثه اللعينه ؛أم سيبقى القلب 

حائر يحاول تجربة الوداع ، يااااه كم هو مؤسف غيابكم فقد احترق القلب وشاع بالدم حريقا كسم الافاعي الذي 

يجري في عروقي ، فقد تذكرت حينما سرنا سويا قرب الشاطىء وتخللت أناملك داخل خصلات شعري شيئا فشيئا 

ومنحتني تلك القبلات الطيبه على جبيني الوضاء فقد تركتي حينها شعاعا زمرديا لازال ينبض حتى يومي هذا وقد 

منحتني دفئا لازال يحترق كالشعله في قفصي ولكن أين روحك مني ! أين اختفيتي عني وأنا ابنة أربع سنوات لم 

اتعلم بها حتى صنع شطيره صغيره لي .. ذهبت وكأنني اعلم ماذا سأفعل بغيابك او كأنني استطيع العيش بدونك 

فقد قتلتني برحيلك الذي لم تعودي منه ، ولكنني عدت ادراجي لأعلم أنك لن تعودي يوما وحينما رسمتي تلك القبله 
فقد كنتي تروي حينها قصة رحيلك مغموره : بعذرا ياابنتي لن اكمل معك بعد الان .. ولكن أتعلمين ماذا فعلت حينها ؟ 
لقد دخلت الى غرفتي ونمت حتى اكتفيت وثم افقت على حلم جميل رأيتك به واعتقدت انك عدتي ولكنني لم اراك

 فقلت سأعود للنوم لأراك مره اخرى وأخبرك : كم اشتقت لك فعودي سريعا ! فلم اعد اطيق فراقك وظللت على هذا 
الحال حتى اصبحت اعلم كيف اخدم نفسي حتى أنني بت اعلم كيف اقوم بإعداد شطيره لي وذهبت الى قبرك 

حينما يأست من النوم فقد قالوا لي بأنك ستسمعين حديثي وتجيبين النداء ! وقد اكتسوت بقوة كبيره جعلتني أتعلم

 كيف انتظرك بالرغم من صغر سني الا أنني قلت لك بأنني سأنتظرك حتى تسقط خصلات شعري التي قمت بتزينيها 
قبل رحيلك ، ولكن قلت لك يا امي بأنني بت أغسل خصلات شعري دون ان اغير تلك التسريحه ، فلماذا لاتقومي 

الان وتغيريها لي لقد مللت منها اتريدين ان تقول لي رفيقاتي بأنني بشعه وليس هناك من يعتني بي ! امي .. امي 

.. اين انت لم لاتجيبين النداء ! امي لقد كبرت اكثر وعلمت انك لن تعودي فرحمة الله عليك ..

ليست هناك تعليقات