الرئيسية
/
آراء
/
مقارنة سريعة بين حقوق المرأة فى الاسلام ووضعها فى غيره من الأنظمة والحضارات السابقة *-* بقلم /محمود عبد الخالق عطيه المحامى
مقارنة سريعة بين حقوق المرأة فى الاسلام ووضعها فى غيره من الأنظمة والحضارات السابقة *-* بقلم /محمود عبد الخالق عطيه المحامى
مقارنة سريعة بين حقوق المرأة فى الاسلام ووضعها فى غيره من الأنظمة والحضارات السابقة..........1- المرأة لدى اليونان- لقد كانت المرأة لدى اليونان تسمى رجس من الشيطان ...فهى عندهم بعيدة عن رحمة الله تعالى لحملها خطيئة حواء أمها العليا ...فهى محرومة لذلك عندهم من كافة حقوقها المدنية كالبيع والشركة والاجارة وغيرها .كماحرمت من حق الارث ........2- المرأة لدى الرومان - لم تكن أحسن حالا من اليونان ....فالنظام الأبوى لدى الرومان شديد الوطأة على المرأة والرجل معا .ولكن الرجل كان يتحرر بموت أبيه ليصبح هو رب الأسرة وتنتقل اليه تلك السلطات ...وظلت المرأة حبيسة هذا الظلم الى الأبد فان مات أبوها انتقلت السلطة عليها الى أخيها أو الى زوجها ان تزوجت ..لذلك فانها بقت أسيرة مهضومة الحقوق طوال حياتها ...........3- المرأة فى شريعة حمورابى -..........فالمرأة وفقا لتلك الشريعة كالماشية تماما من حيث المركز الاجتماعى ......لذلك فعلى من يقتلها عمدا أن يقدم بنتا غيرها أو يدفع قيمتها لوليها وفى هذا غاية الامتهان لها .....4- المرأة لدى الهنود - هى قاصرة طوال حياتها ولاتملك شيئا من أمرها ..وكل حقوقها وأموالها منوطة بزوجها ..فاذا مات حكم عليها بالاعدام وأحرقت معه وكأنها قطعة حقيقية منه .تابعة له .........5- المرأة لدى اليهود - هى لعنة ينبغى التحرز منها والابتعاد عنها ...وعدم ائتمانها على سر و أى أمر عندهم ...وقد جاء التحزير منها فى التوراة ( المرأة أشد من الموت ) ...6- المرأة عند آخرين - يقول القديس تونوليان ( انها مدخل الشيطان الى نفس الانسان .ناقضة لنواميس الله ) ..يقول القديس سوستام ( انها شر لابد منه .وآفة مرغوب فيها .وخطر على الأسرة والبيت .ومصيبة مطلية مموهة) .....وفى القرن الخامس الميلادى اجتمع مجمع - ماكون - للبحث فى مسألة ( هل المرأة مجرد جسم لاروح فيه ؟ ) وبعد البحث قرر المجمع - انها خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ماعدا أم المسيح - ............كما عقد الفرنسيون عام 58 م مؤتمرا قرروا فيه (أنها انسان خلق لخدمة الرجل فحسب ) ......ثم ان القانون الانجليزى المسيحى البروتستانتى حتى عام 1805م كان يبيح بيع الزوجات ..أما الثورة الفرنسية التى تفخر بها أوربا المسيحية .وتعتبرها منطلق التحرر فى العصر الحديث ..فانها اعتبرت المرأة انسانا قاصرا .......وهذا أقصى ما وصلت اليه المرأة المسيحية من الحقوق ..7- المرأة لدى العرب فى الجاهلية - فكانت محرومة من حق الارث مطلقا - ويجوز للرجل أن يطلقها فى أى وقت أراد ويرجعها متى أراد ولا عدد لمرات الطلاق وليس لها الحق فى الطلاق - ...ليس للزوجات عدد معين فيجوز للرجل الزواج بعشرة أو مائة وأكثر - وتعتبر الزوجة جزءا من التركة ..فاذا مات ورثها ابناؤه.... - وعادة وأد البنات التى كانت منتشرة.....- البنت شئ مكروه يستعاذ بالله تعالى منه عندهم - وشيوع نكاح الاستبضاع .بأن يرسل الزوج زوجته الى أحد الزعماء لتحمل منه ثم تعود لزوجها بعد ذلك .وذلك طلبا لنجاة الولد - على حد زعمهم - عموم نكاح الشغار عندهم .فتكون المرأة كالسلعة .وهو أن يتزوج الرجل بنت الآخر أو أخته فى مقابل زواج الآخر ابنته أو أخته ......أما عن حقوق المرأة فى الاسلام - 1- من حيث انسانيتها - فانها مثلها مثل الرجل تماما يقول الله تعالى - يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة ..الآية - النساء 1-. وقول الحبيب صل الله عليه وسلم - انما النساء شقائق الرجال - رواه الترمذى وغيره -.....2- من حيث علاقتها باللعنة الناشئة عن خطيئة أمها حواء .فان الاسلام اعتبر أن كلا من آدم وحواء مسؤولون مسؤولية مشتركة .... وليس المسؤول حواء وحدها مصداقا لقوله تعالى - فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه .....الآية - البقرة 36- ....3- من حيث قبول الأعمال عند الله تعالى - فهى مساوية للرجل تماما .يقول تعالى - فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ... الآية - آل عمران 195-..4- من حيث الأمر باكرامها فان الاسلام قد جاء بالكثير والكثير من النصوص التى توجب على الرجل اكرام المرأة واحترامها سواء أكانت أما أو بنتا أو أختا ..الى آخره .....قال الرسول صل الله عليه وسلم موصيا بالمرأة عامة - استوصوا بالنساء خيرا - ( متفق عليه ) أما البنت فقد حض رسول الله على اكرامها أشد الحض - أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها فله أجران ( البخارى ) ..5- أما من حيث حقها فى الارث .فمن حيث أصل الحق فهى مثل الرجل تماما قال تعالى - للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا - النساء 7- ....6- من حيث مساواتها للرجل فى الحقوق والواجبات .........فقد ساوى الاسلام بين الرجل والمرأة فيهما .مع مراعاة ماخلق له كل من الرجل والمرأة ..فقال تعالى - ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ..الآية - البقرة 228- .والدرجة هنا هى القوامة والاشراف على ادارة البيت ..وهو أمر ضرورى ...منحت المرأة مقابلا له ألا وهو الاعفاء من النفقة على نفسها وعلى أولادها ...نكتفى بهذا القدر لضيق المقام والا فان تفصيل حق الارث له مبحث آخر ...بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى
مقارنة سريعة بين حقوق المرأة فى الاسلام ووضعها فى غيره من الأنظمة والحضارات السابقة *-* بقلم /محمود عبد الخالق عطيه المحامى
مراجعة بواسطة randa
في
2:41:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات