أحدث المواضيع

العودة الى دراسة ومعالجة الجريمة*الكاتب : محمد عوض الطعامنه


العودة الى دراسة ومعالجة الجريمة كظاهرة خطره. الكاتب : محمد عوض الطعامنه
................................. ................. ......
اجتهد علماء القانون ، وعلماء النفس والإجتماع ، منذ بداية ما سمي بعصور التنوير العلمي لدراسة وبحث ما سمي في العلوم القانونية بعلم الجريمة ، وكانت كل الدرسات تنصب حول السؤال التالي :
هل المجرم معتاد ؟ والمعتاد هو نمط من المجرمين الذين يولدون من دون ان تتوافر لديهم علامات الإرتداد ،او صفات وخصائص المجرم المجنون ، وهل المجرم يندفع الى ارتكاب الجريمة تحت تأثير ظروف بيئية وإجتماعية معينه ، كإدمان الخمر والمخدرات ،او المعاناة من البطالة، والفقر المدقع ، او اختلاطه بمحترفي الإجرام منذ الصغر فيصبح مجرماً بالإكتساب ؟ وهذا النوع من المجرمين عادة ما يرتكب جريمته تحت ضغط من المؤثرات الخارجية التي تؤثر في قدرته على ضبط النفس كتلك الأسباب التي تسمى في مجتمعنا بغسل العرض او جرائم الشرف او التعرض لحاجة ملحة يعجز عن تحقيقها .
وهل تكون اسباب الجريمة حب الظهور والتقليد تحت ضغط الإغراء الشديد ، او التعرض لتحريض من لدن اصحاب العقول القاسية الذين يفسدون النشأة بشعاراتهم الرجعية المتخلفة التي تدفعهم الى ارتكاب الجريمة لإرضائم من جهة وللحصول على رمز بطولة زائفة قذره من جهة اخرى .؟
وعليه بات من اللزوم والمفيد ان ُتدرس كل احوال المجرمين ، على اختلاف نزعاتهم ، ويعالجون وكأنهم مرضى ، في محاولة جادة للبحث عن اسباب تفشي الجريمة في هذا المجتمع وإيجاد الحلول الناجعة لها قبل ان تقع ، حيث لا يفيد العقاب دائماً قبل معالجة الأسباب .

ليست هناك تعليقات