(قبل الشروق) قصة وقصيده,*بقلم/ عبدالله ابو النجا
(قبل الشروق)
قصة وقصيده,, بقلم/ عبدالله ابو النجا
عن قصة قصيدة (هوا إيه اللى حصل)
استيقظت البلده قبل شروق شمسها ,,,على اصوات زغاريد الفرح بعوده محمود من رحلة عمله فى احدى الدول العربيه الشقيقه ,,,والتى استمرت ثلاثة اعوام متتاليه دون انقطاع ,,عانا فيهم ويلات الغربه والبعد عن احبابه ,,كما عانت اهله وجيرانه واصحابه سنوات غيابه على أحّر من الجمر ,,فقد كان محمود محبوب من الجميع,, لحسن سلوكه وشهامته وجمال مظهره وعفة نفسه ,,رغم فقره الشديد ,,عاد محمود وكله امل,, ان يتحقق حلمه الذى سافر من اجله ,, وهو ,,توفير نفقات الزواج من حبيبته عفاف,, التى تعرف عليها قبل سفره بأشهر ,,حين ذهب محمولا على اكتاف اصحابه الى احدى المشافى التى تعمل بها ممرضه اثر اصابته بضربة شمس شديده وصل بها الى الهزيان وفقدان الوعى ,,,استيقظ محمود من غيبوبته على صوت عفاف,, حمدا لله على سلامتك ,,كان رآها عند دخوله ولكن لم يراها بهذا الجمال ولم يشعر برقتها ,,,,خفقت وتصاعدت دقات قلب محمود وابت الكلمات ان تخرج منه إلا متلعثمه ’’قالت اطمئن انت بخير الحمد لله ,, مكث فى المشفى بضعة ايام قليله كان يشعر بالضيق عندما تنتهى وردية عفاف ,,ويمر الوقت ثقيلا مملا حتى تعود,, فى تلك الايام القليله نشأت قصة حب جميله بينهم واتفقا على الزواج,, كانت عفاف من اسره متوسطة الحال,, سمراء على درجه من الجمال خفيفة الظل,,,رفضت كثير من الخطاب الذين تقدمو اليها ممن يتمتعون بالمال والمركز المناسب وتتوفر معهم سبل الحياة المعيشيه الكريمه ’’ وابى قلبها ان يرفض محمود الذى يعمل عمل بسيط ولايحمل مؤهّل ويوفر بالكاد قوت يومه بعد ان يقطع منه جزء للصرف على ولدته واخته البنت,,, ذهب محمود لخطبتها من اهلها الذين لم يرفضوا امام رغبة ابنتهم ولكنم وضعوا فى طريقه العقبات واكثرو عليه فى مطالبهم ’’ وعندما عجزت عفاف فى عدولهم عن مطالبهم ,,اشارت اليه ان يوافق وستقترض مبلغ بطريقتها لتساعده فى مطالبهم دون علمهم ,,,وبعد الزواج تبيع ما افترضته ,,, وتسدد ديونها , رفض محمود بشده وطلب منها ان تقنعهم ان يصبروا عليه سنتين او ثلاث ,,, وسيبحث عن عقد عمل فى احدى الدول العربيه,, وكان الامر ميسرا نظرا لعمله فى طائفة المعمار
..........................
وسافر محمود وعاد
بعد عدة ايام من عودته حدد محمود ميعاد زفافه وتم زواجهما وسط فرحه غامره من اهل البلده,,, وعاش محمود وعفاف اسعد ايام حياتهم ,,,حتى نمى الى علمه ان هناك خطيب لابنة عم زوجته (منى) وانهم مبهورين به لحالته الماديه المتيسره خاصه وان عم زوجته حالته الماديه صعبه فرحب بهذا الزواج الذى يرفع عن كاهله عناء جهاز زواج ابنته ,,وكان محمود يعلم ان الخطيب المتقدم سىء الخلق والسلوك واصبح فى حيرة من امره ,,,اما ان يقول لهم عن حقيقة الخطيب ,,,وفى هذه الحاله سوف يتعرض للتكذيب امام انبهارهم وحبهم للعريس ,,ومن ناحيه اخرى انه سيتعرض للانتقام من العريس الذى يملك القوه والمال,,, وفالنهايه استقر امره الى ان يرضى ضميره ويبلغهم بالحقيقه وليكن ما يكن,, توجه محمود بصحبة زوجته الى بيت عم زوجته وما حدث كان اكبر مما توقع ’’لم يقتصر الامر على تكذيبه بل تعرض للاهانه والطرد هو وزوجته واتهموهم بالغيره لأن العريس يتفوق عليهم ماديا ,,, كان العريس يمشى فى طريق زواجه بخطا مسرعه وحدد معاد زفافه بعد شهر وتوعد ايضا بالانتقام من محمود
لولا ان القدر احال دون ذالك,,, فبعد ايام قليله اصيب محمود بحالة حمى شديده وتدهورت حالته بصوره سريعه حتى انه كان يحاول القاء نفسه من شرفة الدور الثانى من شدة الالم وعدم ادراكه بما يفعل ,,,وامر الطبيب المعالج بايداعه مشفى الحميات بعد عجز زوجته فى الاشراف عليه,, واودع محمود المشفى فى الوقت الذى تستعد العروس منى لزواجها بعد خمسة عشر يوما ,,,ولم يبالو به ولم يحرك لهم ساكنا بل قالو ان الله انتقم منه سريعا نتيجة كذبه ,,, قضى محمود فى المشفى ستة ايام وفى فجر اليوم السابع وقبل شروق الشمس استيقظت البلده على صوت صراخ النساء وعلم كل من فى بيته ان محمود (ماااات) يالا القدرفقد لفظ انفاسه الاخيره فى المكان الذى رأى فيه زوجته عفاف لاول مره ,,, ونفس المكان يراها لأااخر مره ياسبحان الله والتوقيت الذى قابلوه بالزغاريد حين عودته من الخارج هو نفس التوقيت الذى يفارقوه بالبكاء والصريخ قبل شروق الشمس........
علم اهل البلده ان اهل العروس لايبالوا بما حدث وانهم مصرين على اتمام الزفاف فى ميعاده بل وستعلق الزينه وتحييه الراقصات فذهبو اليهم لاقناعهم بالتأجيل حرصا على مشاعر زوجة محمود واهله ومحبيه ولكنهم فشلو فى اقناعهم حتى فى نقل مكان الحفل,,,,,
****************
هو إيه إللى حصل فى الدنيا ديّه
فيه مناظر شفتها ف عقول غبيّه
ناس بينزف قلبها على جرح غالى
وناس بتعلن فرحها وتحيى ليالى
أنا شُفت حال الناس كده بِكيت عينيّه
قلت إيه اللى حصل فى الدنيا ديّه
هوا ايه اللى حصل** قولو ياناس
ليه النداله فى طبعكم **صبحت اساس
ليه كدا بتزودوا المُر كاس
ياقلبى ابكى دم*** على الانسانيّه
هو إيه إللى حصل **يارب حوش
ليه بقت الناس كده **زى الوحوش
ولآ يراعو بعضهم **ولآ يرحموش
هى المبادىء والقيم*** راحت ضحيّه
نسيو المبادىء والقيم **عشان نصيحه
كانت حقيقه تهمهم **يادى الفضيحه
زينه ورقص فى فرحهم **والناس جريحه
دى ناس ما عاد بتحس** ولا مستحيّه
*************
ياكل قلب حس **بكلام الرسول
وعرف حقيقة شرعنا **ومعنى الاصول
لا يوم يضيع الحق **ولو كان يطول
والظلم مهما زاد ***اكيد نهايته جايّه
************
قرر اهل البلده رجال ونساء واطفال عدم المشاركه فى حفل الزفاف وكانت هذه صفعه لبيت العروس واقتصر الحضور على اهل العريس واصحابه اللى كانوا على شاكلته ؟؟؟؟وتحدث المفاجأه ,,,,وتنشب مشاجره بين اصحاب العريس ,,وهرج ومرج وتكبر المشاجره وتتطاير زجاجات البيره لتستقر احداهن فى رأس شقيق العروس الشاب ابن العشرين وينتهى الامر فى المستشفى بعمل محضر يكشف للجميع ان العريس مطلوب للعداله لاتهامه بقضايا نصب واحتيال ......... انتهى
مع تحيات
عبدالله ابو النجا
قصة وقصيده,, بقلم/ عبدالله ابو النجا
عن قصة قصيدة (هوا إيه اللى حصل)
استيقظت البلده قبل شروق شمسها ,,,على اصوات زغاريد الفرح بعوده محمود من رحلة عمله فى احدى الدول العربيه الشقيقه ,,,والتى استمرت ثلاثة اعوام متتاليه دون انقطاع ,,عانا فيهم ويلات الغربه والبعد عن احبابه ,,كما عانت اهله وجيرانه واصحابه سنوات غيابه على أحّر من الجمر ,,فقد كان محمود محبوب من الجميع,, لحسن سلوكه وشهامته وجمال مظهره وعفة نفسه ,,رغم فقره الشديد ,,عاد محمود وكله امل,, ان يتحقق حلمه الذى سافر من اجله ,, وهو ,,توفير نفقات الزواج من حبيبته عفاف,, التى تعرف عليها قبل سفره بأشهر ,,حين ذهب محمولا على اكتاف اصحابه الى احدى المشافى التى تعمل بها ممرضه اثر اصابته بضربة شمس شديده وصل بها الى الهزيان وفقدان الوعى ,,,استيقظ محمود من غيبوبته على صوت عفاف,, حمدا لله على سلامتك ,,كان رآها عند دخوله ولكن لم يراها بهذا الجمال ولم يشعر برقتها ,,,,خفقت وتصاعدت دقات قلب محمود وابت الكلمات ان تخرج منه إلا متلعثمه ’’قالت اطمئن انت بخير الحمد لله ,, مكث فى المشفى بضعة ايام قليله كان يشعر بالضيق عندما تنتهى وردية عفاف ,,ويمر الوقت ثقيلا مملا حتى تعود,, فى تلك الايام القليله نشأت قصة حب جميله بينهم واتفقا على الزواج,, كانت عفاف من اسره متوسطة الحال,, سمراء على درجه من الجمال خفيفة الظل,,,رفضت كثير من الخطاب الذين تقدمو اليها ممن يتمتعون بالمال والمركز المناسب وتتوفر معهم سبل الحياة المعيشيه الكريمه ’’ وابى قلبها ان يرفض محمود الذى يعمل عمل بسيط ولايحمل مؤهّل ويوفر بالكاد قوت يومه بعد ان يقطع منه جزء للصرف على ولدته واخته البنت,,, ذهب محمود لخطبتها من اهلها الذين لم يرفضوا امام رغبة ابنتهم ولكنم وضعوا فى طريقه العقبات واكثرو عليه فى مطالبهم ’’ وعندما عجزت عفاف فى عدولهم عن مطالبهم ,,اشارت اليه ان يوافق وستقترض مبلغ بطريقتها لتساعده فى مطالبهم دون علمهم ,,,وبعد الزواج تبيع ما افترضته ,,, وتسدد ديونها , رفض محمود بشده وطلب منها ان تقنعهم ان يصبروا عليه سنتين او ثلاث ,,, وسيبحث عن عقد عمل فى احدى الدول العربيه,, وكان الامر ميسرا نظرا لعمله فى طائفة المعمار
..........................
وسافر محمود وعاد
بعد عدة ايام من عودته حدد محمود ميعاد زفافه وتم زواجهما وسط فرحه غامره من اهل البلده,,, وعاش محمود وعفاف اسعد ايام حياتهم ,,,حتى نمى الى علمه ان هناك خطيب لابنة عم زوجته (منى) وانهم مبهورين به لحالته الماديه المتيسره خاصه وان عم زوجته حالته الماديه صعبه فرحب بهذا الزواج الذى يرفع عن كاهله عناء جهاز زواج ابنته ,,وكان محمود يعلم ان الخطيب المتقدم سىء الخلق والسلوك واصبح فى حيرة من امره ,,,اما ان يقول لهم عن حقيقة الخطيب ,,,وفى هذه الحاله سوف يتعرض للتكذيب امام انبهارهم وحبهم للعريس ,,ومن ناحيه اخرى انه سيتعرض للانتقام من العريس الذى يملك القوه والمال,,, وفالنهايه استقر امره الى ان يرضى ضميره ويبلغهم بالحقيقه وليكن ما يكن,, توجه محمود بصحبة زوجته الى بيت عم زوجته وما حدث كان اكبر مما توقع ’’لم يقتصر الامر على تكذيبه بل تعرض للاهانه والطرد هو وزوجته واتهموهم بالغيره لأن العريس يتفوق عليهم ماديا ,,, كان العريس يمشى فى طريق زواجه بخطا مسرعه وحدد معاد زفافه بعد شهر وتوعد ايضا بالانتقام من محمود
لولا ان القدر احال دون ذالك,,, فبعد ايام قليله اصيب محمود بحالة حمى شديده وتدهورت حالته بصوره سريعه حتى انه كان يحاول القاء نفسه من شرفة الدور الثانى من شدة الالم وعدم ادراكه بما يفعل ,,,وامر الطبيب المعالج بايداعه مشفى الحميات بعد عجز زوجته فى الاشراف عليه,, واودع محمود المشفى فى الوقت الذى تستعد العروس منى لزواجها بعد خمسة عشر يوما ,,,ولم يبالو به ولم يحرك لهم ساكنا بل قالو ان الله انتقم منه سريعا نتيجة كذبه ,,, قضى محمود فى المشفى ستة ايام وفى فجر اليوم السابع وقبل شروق الشمس استيقظت البلده على صوت صراخ النساء وعلم كل من فى بيته ان محمود (ماااات) يالا القدرفقد لفظ انفاسه الاخيره فى المكان الذى رأى فيه زوجته عفاف لاول مره ,,, ونفس المكان يراها لأااخر مره ياسبحان الله والتوقيت الذى قابلوه بالزغاريد حين عودته من الخارج هو نفس التوقيت الذى يفارقوه بالبكاء والصريخ قبل شروق الشمس........
علم اهل البلده ان اهل العروس لايبالوا بما حدث وانهم مصرين على اتمام الزفاف فى ميعاده بل وستعلق الزينه وتحييه الراقصات فذهبو اليهم لاقناعهم بالتأجيل حرصا على مشاعر زوجة محمود واهله ومحبيه ولكنهم فشلو فى اقناعهم حتى فى نقل مكان الحفل,,,,,
****************
هو إيه إللى حصل فى الدنيا ديّه
فيه مناظر شفتها ف عقول غبيّه
ناس بينزف قلبها على جرح غالى
وناس بتعلن فرحها وتحيى ليالى
أنا شُفت حال الناس كده بِكيت عينيّه
قلت إيه اللى حصل فى الدنيا ديّه
هوا ايه اللى حصل** قولو ياناس
ليه النداله فى طبعكم **صبحت اساس
ليه كدا بتزودوا المُر كاس
ياقلبى ابكى دم*** على الانسانيّه
هو إيه إللى حصل **يارب حوش
ليه بقت الناس كده **زى الوحوش
ولآ يراعو بعضهم **ولآ يرحموش
هى المبادىء والقيم*** راحت ضحيّه
نسيو المبادىء والقيم **عشان نصيحه
كانت حقيقه تهمهم **يادى الفضيحه
زينه ورقص فى فرحهم **والناس جريحه
دى ناس ما عاد بتحس** ولا مستحيّه
*************
ياكل قلب حس **بكلام الرسول
وعرف حقيقة شرعنا **ومعنى الاصول
لا يوم يضيع الحق **ولو كان يطول
والظلم مهما زاد ***اكيد نهايته جايّه
************
قرر اهل البلده رجال ونساء واطفال عدم المشاركه فى حفل الزفاف وكانت هذه صفعه لبيت العروس واقتصر الحضور على اهل العريس واصحابه اللى كانوا على شاكلته ؟؟؟؟وتحدث المفاجأه ,,,,وتنشب مشاجره بين اصحاب العريس ,,وهرج ومرج وتكبر المشاجره وتتطاير زجاجات البيره لتستقر احداهن فى رأس شقيق العروس الشاب ابن العشرين وينتهى الامر فى المستشفى بعمل محضر يكشف للجميع ان العريس مطلوب للعداله لاتهامه بقضايا نصب واحتيال ......... انتهى
مع تحيات
عبدالله ابو النجا
ليست هناك تعليقات