الهروب من الحياه *-* بقلم الشاعره / ماجده تقى
الهروب من الحياة
-------------------
بمنتصف الليل كان الهدوء يعم ارجاء المكان فالجو بارد والسماء تمطر سمع صراخ مدوي لانثي تنبه له أهل الحي جميعاً وأطلوامن نوافذ بيوتهم ليتعرفوا مصدر الصوت ولكن الصوت اختفى ويالبشاعة المنظر الذي شوهد امرأة مشنوقة تتدلى من سور شرفة الطابق السادس ياه يااِِلهي اِِنها رنا ؛ مشنوقة تتدلى من الشرفة ؛هذا منزلها الذي تسكنه ولايشاركها في سكناها احد ،منذ ستة اعوام ونيف توفي والدها ،لم يكن لها اِِخوة أو أخوات فقد انفصل والدها عن أمها الروسية الجنسية وهي فى عامها الثاني ,ولم تعرف رنا شيء عن امها .لان أباها قال :لها ,مع الاسف أن أمها غير شريفة فقد راها في غرفة نومه مع رجل اخر عندما عاد من عمله بغير الوقت المعتاد لمجيئه وأنه لم يشأ ان يتسبب بفضيحة له ولها واكتفى بطلاقها وطردها من حياته وحياة طفلته وغادر موسكو المدينة التي كان يعيش فيها حاملاً طفلته ولكنه لم يعد الى وطنه الجزائر بل التجأ الى سورية هربا من القيل والقال وكثرة السؤال من اهله عن الزوجة ولما تركها عاش بدمشق خمس وعشرون عاما بوظيفة محترمه وتقاعد عن العمل ليعيش براتب التقاعد مع ابنته الوحيدة التي كانت على ابواب التخرج من كلية الادب الفرنسي من جامعة دمشق بدرجة جيد المسكينة لم تفرح بتخرجها وايجاد وظيفة لها فقد كان الحظ السيء لهابالمرصاد فالموت اخذ منها والدها سندها الوحيد في تلك الحياة البائسة لم تجد عمل لان البطالة منتشرة وهي لا تعرف احد يعمل لها واسطة لكي تعمل يمر الزمن على رنا عاما بعد عام ومع انها جميلة الشكل والخلق ايضا لكنها لم تتزوج وهي تنفق على نفسها من راتب تقاعد المرحوم ابيها لازملاء عمل ولا اهل ولا اصدقاء وصديفاتها قلة انا كنت احداهن بصفتي جارة قريبة من منزلها بعد ساعة من منظرها يتطوح بالحبل من تلك الشرفه اتت الشرطة ودخلت منزلها بعد كسر الباب كانت هناك حزمة فلوس وورقة على الطاولة بالصالون كتب فيها لم اجد اي رحمة في قلوب البشر يبدو ان الحياة تكرهني وأنا كرهتها وآثرت الرحيل عنها غير أسفةعليها ربما هناك عالم آخر يرحب بالجميع ويحتويهم أما تلك الفلوس فقد تدبرتها مما حاولت توقيره من راتب ابي لهذا اليوم بغية تكاليف نفقة القبر والدفن ان بقي لديكم شيء من الرحمة في قلوبكم ادعوا لي بالغفران والرحمة من الله-----بقلمي ---ماجدة تقي
الهروب من الحياه *-* بقلم الشاعره / ماجده تقى
مراجعة بواسطة randa
في
1:16:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات