أيا مليكة الأسحار ما بال عيونك والقمر*محمود الخواجه

محمود الخواجه

أيا مليكة الأسحار ما بال عيونك والقمر ..
 أتاكى رجل الخيال حالما وما تأخر الخبر .. 
أتى وبراءة الأطفال فى عينيه كأنه يحبك منذ الصغر ..
 أتاكى بخطى الواثق يدنو منكى حثيثا وخياله أشعار درر .. 
كأنما يدرك أولى خطواته إليكى ويالنسمات القدر .. 
لا تخدعى براءته وامنحيه قبلات العمر .. 
لا تعبئى بخجله فهو فى حبك ما زال يهوى السفر .. 
تمنيته رجلا يافعا لا يحتاج نقشا على حجر .. 
لكن هيهات هيهات يا أميرة السحر .. 
أمام عنفوان دلالك هناك سحر لايحتمل النظر .. 
أصداء أفعال تحركت لا يقوى على تحملها البشر .. 
أتاكى رجلا ناضج العقل لكنه فى فهم 
فحواكى طفل رضيع حتى الصغر .. 
خذيه الى أحضانك حيث يبدأ أولى دروس الكبر .. 
تخطى دلالك كل فتنة وأنوثتك طاقة 
 تتفجر على أقدامه كالمطر .. 
أشفقتى عليه من تفاصيلك
 كيف يقوى على ادراكها 
وهو لم يعرف قبلك السهر ..
 نعم اشفاقك فى محله فما رجل
 مهما بلغت رجولته يحتويكى 
إذا جمال حسنك ظهر .. 
لا يقوى فارسك على ادراك 
تفاصيلك وحده إذا أطال النظر .. 
سحر الأنوثة بين طياتك يشتاقه
 كل الرجال وأعتاهم فحولة
 فعيناكى منها سهام تنهمر .