أحدث المواضيع

قال تعالى : وجادلهم بالتي هي احسن . صدق الله العظيم *محمد عوض الطعامنه



قال تعالى : وجادلهم بالتي هي احسن . صدق الله
العظيم
........ ........ ......... .......... ............ ..........
مساحة موده يرسلها لكم هذا الصباح ...... محمد عوض الطعامنه
ماذا لو ساد في الناس كل الناس دفء المحبة بدل صقيع البغضاء ؟ وحلت فضيلة التسامح والمحبة ، محل رزيلة العداء والبغضاء ؟
لا يكاد احد منا يتعثر عن سوية الطريق ، فيقع في مخالفة او خطيئة صغيرة ،حتى يسارع المبغضون التي تجتمع الكراهية وتعشعش فيهم ، ومن غير نزاهة اوعدل الى اتخاذ موقف متسرع وينبرون لهذا المخطئ بالقذف والنقد والتجريح ، مع كون هؤلاء النقاد او الحاقدون يفتقدون كثيراً الى النزاهة والعدل ، في مواقفهم ونظرتهم الغير حكيمة الى اسباب ودوافع اخطاء الغير . دوافع اولئك الناس تتأتى بسبب مطامع او امراض نفسية عاشقة للسيطرة وحب الظهور . ومن الناس من اذا طرحت امامهم مشكلة عامة ، يتنطح بعض من الجالسين وبسرعة لافتة وقبل ان تكمل سردها ، يتنطح ويُنصب من نفسه قاضياً خبيراً في حلها ، وإذا ما خالفته الرأي يتحول من ناصر لك الى عدو عليك ! .
قد تكمن المشكلة في تفسير ما جاء في القول المأثور رحم الله امرئ عرف حده ،فوقف عنده ولم يتعده ، ........ وما اكثر من الناس من لا يعرفون حدودهم ويحترمون هذه الحدود ولا يقفزون الى المعالي التي لن يحسنوا النزول من عاليها إلا اذا قفزوا وتحطمت رؤوسهم .
وهذا ما يحصل كل يوم ........
نقرأ على صفحات التواصل الإجتماعي الكثير من الترهات الرخيصة ، والحكايات الساقطة ، والتعليقات السمجة الباردة ، ومثلها نشاهد في الشوارع والأسواق من يعتدي على السبيل ويقذف في حصانة السابلات والسابلين ، ومن يحمي مساحات من الطريق العام ،يمنع بأفعاله المخالفة والأنانية ، ذلك النور عن المارة وحرية الحركة ، ..... وإذا ما تملكتك الشجاعة مرة واحدة وتجرأت ان تشير لأحدهم عن خطيئته التي يرتكبها بحق المجتمع وحرية الناس ، يسارع الى سحب قنوته المرافقة ليهددك بالموت ! فتسكت ملوماً مدحورا .
في الواقع هذه موجدات وتساؤلات يمكن ان تعيد الروح الإنسانية التي نبحث عنها، واتمنى لو يأتي صباح جديد نعي فيه حقيقة السمو الإنساني الذي شرف الله خلقه به وكرمه عن كل مخلوقاته ، لافتاً النظر الى ان العالم الغربي بعد ان نفض عن نفسه غبار التخلف منذ قرون مضت كان يستقي العلم والفائدة وحسن السلوك من علمائنا العرب ومؤلفاتهم ، لبناء نهضته الحديثة ...... اخذوا الكثير منا ولم يعطونا الا القليل ،الذي شوه جبلتنا وفطرتنا الأولى .

ليست هناك تعليقات