تغريدة الشـــــعر العربي *بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك " الفايدي "
( تغريدة الشـــــعر العربي )
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك " الفايدي "
========================
( البصرتان - البصرة و الكوفة )
" ثقافة ملازمة للوجه التاريخ و الحضارة في تداخل عبقرية الانسان مع الزمان و المكان --- لغة وفقه و علم و شعر و فن و تراث و مباني " خرجت من رحمهما النهضة العلمية في المشرق الي المغرب عبورا ببلاد المغرب العربي الي الاندلس حتي جنبات العالم
و من ثم نقف امام رحلة الثقافة و العلم و الادب و الفن كي نتعرف علي عظمة الاعلام العربية و الاسلامية في عطاء متميز ----
بين البصرة و الكوفة رحلة تأملية من شط العرب و المربد و النخيل و أبي نواس بدر شاكر السياب و مدارس البصرة اللغوية و الفقهية – و الكوفة نهر الفرات و جامعها و المتنبي و مدارسها
ان العراق " بلاد الرافدين - دجلة و الفرات " ضمير فجر الانسانية الذي صنع الحضارات العريقة من بابل آشور سومر العربية الاسلامية ارض الخليل ابو الانبياء فقدمت لنا المدن العراقية القديمة و الحديثة روح الحياة بظلالها منذ نشأت البصرتان ثم تتوالي المدن بغداد السلام و سرمن رأي --- و هكذا حتي وقتنا المعاصر الحديث برغم الصراعات و الحروب حركة المدن و العمارة و الفنون و الابداع لا تتوقف حفظ الله بلادنا الجميلة دائما
ثمة مثني في اللغة ليس من جنس مفرده بل من باب الاستعمال و التغليب و لذا شاع المثني بيننا علي سبيل الذكر : " القمران - الشمس و القمر - الشيخان : ابو بكر و عمر ، و البخاري و مسلم - الأسودان : الماء و التمر - البصرتان : البصرة و الكوفة --- هلم جرا ----------------
و لكن نقف مع المدينتين البصرة و الكوفة من المدن الاسلامية العظيمة في العراق ---
البصرتان : اسم يجمع البصرة مع الكوفة في كلمة واحدة. وتُجمع البصرة أيضا مع الكوفة بـ (العراقين) أو (المصرين).
= البصرة العراقية.
=========
كانت نشأتها في رحم الحضارة السومرية منذ قديم الزمان. لكنها سجلت في وثائق فترة الفتح الإسلامي في العام 635 م . وسميت بهذا الاسم لغلظة تربتها وشدتها. فالبصرة في اللغة هي الأرض الغليظة, التي فيها حجارة صلبة قد تقطع حوافر الدواب. وكانت جذورها القديمة ضاربة في عمق التاريخ. فهي في الآرامية (بصرياتا), وتعني الأرض ذات الحصى. ولهذا الاسم معان أخرى في الكلدانية. فكلمة (بصر) تعني الجزر الضعيف. و(بصريا) تعني القنوات والجداول المائية. و(باصرا) تعني مجموعة أكواخ القصب والبردي. وجميع مدلولات هذه المفردات اللغوية لها أصل واقعي
وللبصرة العراقية أسماء أخرى. فقد كانت تدعى (الخريبة) قبل الفتح الإسلامي. وبعد بنائها سميت باسماء كثيرة, منها : أم العراق, وخزانة العرب, وعين الدنيا, وذات الوشامين, والبصرة العظمى, والبصرة الزاهرة, والفيحاء, وقبة العلم, ومدينة السندباد, وبندقية الشرق. كما تدعى (الرعناء) وذلك لتقلب الجو فيها في اليوم الواحد
البصرة الحديثة بناها القائد الأسلامي عتبة بن غزوان في عام 636 ميلادية(14 هجرية ) كقاعدة متقدمة للجيوش الأسلامية المتجهة الى الشرق –
من أهم العلماء والأدباء والمفكرين الذين بزغ نجمهم في البصرة، وأثروا الحياة العلمية والفكرية والأدبية نذكر على سبيل المثال لا الحصر: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، والأصمعي، وأبو الأسود الدؤلي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، وسيبويه، واليزيدي، ويونس بن حبيب، و أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ و أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي
واشتهرت البصرة بعالمها أبي علي محمد بن الحسن بن الهيثم و الحسن البصري
و الماوردي
و من الشعراءالمعاصرين بدر السياب وسعدي يوسف ومحمود البريكان وأحمد مطر -
الكوفة العراقية :
=========
أسسها سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب ، سنة (17هـ/638م) ، وقيل سنة (18 أو 19هـ) ؛ لتكون قاعدة عسكرية للمسلمين ، لموقعها الجغرافي – حيث لا يفصلها عن المدينة المنورة فاصل طبيعي ، من بحر أو عارض – بدلاً من المدائن .
وحينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف ( التجمع ) وسميت كوفاني ( المواضع المستديرة من الرمل ) ، وكل ارض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى ( كوفة ) ، وسميت ( كوفان ) بمعنى ( البلاء والشر ) أو ( ما بين الدغل والقصب والخشب ) وسميت كوفة الجند ( لانها اسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند ) ومهما يكن فأن اسمها اسم عربي ، وقيل ان اسمها سرياني.
علماء الكوفة:
في الفقه:
الامام علي بن أبي طالب ( ع ) (ت سنة 40 هـ ) والامام جعفر الصادق ( ع ) (148 هـ ) ، النعمان بن ثابت ( ابو حنيفة ) ( ت سنة 187 هـ).
في الرواية والحديث:
البراء بن عازب الانصاري ( ت سنة 72 هـ ) ، قرظة بن كعب الانصاري ، معاذ بن مسلم الهراء ( ت سنة 150 هـ ) وغيرهم.
في النحو:
أبو الاسود الدؤلي ( ت سنة 67 هـ ) ، علي بن حمزة الكسائي ( ت سنة 189 ) ، ابو جعفر الرواسي ( ت سنة 190 هـ). يعقوب بن اسحاق بن السكيت ( ت سنة 244هـ).
في اللغة:
حماد بن هرمز ( 2 ) ، المفضل بن محمد الضبي ( ت سنة 168 هـ ) ، محمد بن عبد الاعلى ( ت سنة 207 هـ ) ( 4).
في الشعر:
الكميت بن زيد ( ت سنة 126 هـ ) ( 1 ) ، محمد بن غالب بن الهذيل ( ت سنة 200 هـ ) ( 3 ) ، الطرماح بن حكيم ( ت سنة 100هـ ) دعبل الخزاعي ( ت سنة 246هـ ) ابو العتاهية ( ت سنة 211هـ ) المكاء بن هميم الربعي ، ابو الطيب المتنبي ( ت سنة 354 هـ).
في الكيمياء:
جابر بن حيان الكوفي.
كانت هذه رحلة مع البصرتين – البصرة الكوفة - في ثقافة عميق لدور العمارة و الابداع و حالة الشعر و الشعراء في البصرة و الكوفة و تنوير المجتمع في تأصيل لتراثنا العبق
مع الوعد بتغريدة الشعر العربي في لقاء متجدد أن شاء الله
========================
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك " الفايدي "
========================
( البصرتان - البصرة و الكوفة )
" ثقافة ملازمة للوجه التاريخ و الحضارة في تداخل عبقرية الانسان مع الزمان و المكان --- لغة وفقه و علم و شعر و فن و تراث و مباني " خرجت من رحمهما النهضة العلمية في المشرق الي المغرب عبورا ببلاد المغرب العربي الي الاندلس حتي جنبات العالم
و من ثم نقف امام رحلة الثقافة و العلم و الادب و الفن كي نتعرف علي عظمة الاعلام العربية و الاسلامية في عطاء متميز ----
بين البصرة و الكوفة رحلة تأملية من شط العرب و المربد و النخيل و أبي نواس بدر شاكر السياب و مدارس البصرة اللغوية و الفقهية – و الكوفة نهر الفرات و جامعها و المتنبي و مدارسها
ان العراق " بلاد الرافدين - دجلة و الفرات " ضمير فجر الانسانية الذي صنع الحضارات العريقة من بابل آشور سومر العربية الاسلامية ارض الخليل ابو الانبياء فقدمت لنا المدن العراقية القديمة و الحديثة روح الحياة بظلالها منذ نشأت البصرتان ثم تتوالي المدن بغداد السلام و سرمن رأي --- و هكذا حتي وقتنا المعاصر الحديث برغم الصراعات و الحروب حركة المدن و العمارة و الفنون و الابداع لا تتوقف حفظ الله بلادنا الجميلة دائما
ثمة مثني في اللغة ليس من جنس مفرده بل من باب الاستعمال و التغليب و لذا شاع المثني بيننا علي سبيل الذكر : " القمران - الشمس و القمر - الشيخان : ابو بكر و عمر ، و البخاري و مسلم - الأسودان : الماء و التمر - البصرتان : البصرة و الكوفة --- هلم جرا ----------------
و لكن نقف مع المدينتين البصرة و الكوفة من المدن الاسلامية العظيمة في العراق ---
البصرتان : اسم يجمع البصرة مع الكوفة في كلمة واحدة. وتُجمع البصرة أيضا مع الكوفة بـ (العراقين) أو (المصرين).
= البصرة العراقية.
=========
كانت نشأتها في رحم الحضارة السومرية منذ قديم الزمان. لكنها سجلت في وثائق فترة الفتح الإسلامي في العام 635 م . وسميت بهذا الاسم لغلظة تربتها وشدتها. فالبصرة في اللغة هي الأرض الغليظة, التي فيها حجارة صلبة قد تقطع حوافر الدواب. وكانت جذورها القديمة ضاربة في عمق التاريخ. فهي في الآرامية (بصرياتا), وتعني الأرض ذات الحصى. ولهذا الاسم معان أخرى في الكلدانية. فكلمة (بصر) تعني الجزر الضعيف. و(بصريا) تعني القنوات والجداول المائية. و(باصرا) تعني مجموعة أكواخ القصب والبردي. وجميع مدلولات هذه المفردات اللغوية لها أصل واقعي
وللبصرة العراقية أسماء أخرى. فقد كانت تدعى (الخريبة) قبل الفتح الإسلامي. وبعد بنائها سميت باسماء كثيرة, منها : أم العراق, وخزانة العرب, وعين الدنيا, وذات الوشامين, والبصرة العظمى, والبصرة الزاهرة, والفيحاء, وقبة العلم, ومدينة السندباد, وبندقية الشرق. كما تدعى (الرعناء) وذلك لتقلب الجو فيها في اليوم الواحد
البصرة الحديثة بناها القائد الأسلامي عتبة بن غزوان في عام 636 ميلادية(14 هجرية ) كقاعدة متقدمة للجيوش الأسلامية المتجهة الى الشرق –
من أهم العلماء والأدباء والمفكرين الذين بزغ نجمهم في البصرة، وأثروا الحياة العلمية والفكرية والأدبية نذكر على سبيل المثال لا الحصر: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، والأصمعي، وأبو الأسود الدؤلي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، وسيبويه، واليزيدي، ويونس بن حبيب، و أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ و أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي
واشتهرت البصرة بعالمها أبي علي محمد بن الحسن بن الهيثم و الحسن البصري
و الماوردي
و من الشعراءالمعاصرين بدر السياب وسعدي يوسف ومحمود البريكان وأحمد مطر -
الكوفة العراقية :
=========
أسسها سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب ، سنة (17هـ/638م) ، وقيل سنة (18 أو 19هـ) ؛ لتكون قاعدة عسكرية للمسلمين ، لموقعها الجغرافي – حيث لا يفصلها عن المدينة المنورة فاصل طبيعي ، من بحر أو عارض – بدلاً من المدائن .
وحينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف ( التجمع ) وسميت كوفاني ( المواضع المستديرة من الرمل ) ، وكل ارض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى ( كوفة ) ، وسميت ( كوفان ) بمعنى ( البلاء والشر ) أو ( ما بين الدغل والقصب والخشب ) وسميت كوفة الجند ( لانها اسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند ) ومهما يكن فأن اسمها اسم عربي ، وقيل ان اسمها سرياني.
علماء الكوفة:
في الفقه:
الامام علي بن أبي طالب ( ع ) (ت سنة 40 هـ ) والامام جعفر الصادق ( ع ) (148 هـ ) ، النعمان بن ثابت ( ابو حنيفة ) ( ت سنة 187 هـ).
في الرواية والحديث:
البراء بن عازب الانصاري ( ت سنة 72 هـ ) ، قرظة بن كعب الانصاري ، معاذ بن مسلم الهراء ( ت سنة 150 هـ ) وغيرهم.
في النحو:
أبو الاسود الدؤلي ( ت سنة 67 هـ ) ، علي بن حمزة الكسائي ( ت سنة 189 ) ، ابو جعفر الرواسي ( ت سنة 190 هـ). يعقوب بن اسحاق بن السكيت ( ت سنة 244هـ).
في اللغة:
حماد بن هرمز ( 2 ) ، المفضل بن محمد الضبي ( ت سنة 168 هـ ) ، محمد بن عبد الاعلى ( ت سنة 207 هـ ) ( 4).
في الشعر:
الكميت بن زيد ( ت سنة 126 هـ ) ( 1 ) ، محمد بن غالب بن الهذيل ( ت سنة 200 هـ ) ( 3 ) ، الطرماح بن حكيم ( ت سنة 100هـ ) دعبل الخزاعي ( ت سنة 246هـ ) ابو العتاهية ( ت سنة 211هـ ) المكاء بن هميم الربعي ، ابو الطيب المتنبي ( ت سنة 354 هـ).
في الكيمياء:
جابر بن حيان الكوفي.
كانت هذه رحلة مع البصرتين – البصرة الكوفة - في ثقافة عميق لدور العمارة و الابداع و حالة الشعر و الشعراء في البصرة و الكوفة و تنوير المجتمع في تأصيل لتراثنا العبق
مع الوعد بتغريدة الشعر العربي في لقاء متجدد أن شاء الله
========================
ليست هناك تعليقات