أحدث المواضيع

(( عفوا فلسطين )) للشاعرة ~~~~~~~ حورية مختار

عفوا يا فلسطين ... عفوا يا حطين ... عفوا يا حيفا .... عفوا ديار ياسين ... عفوا يا غزة ... فقد نخرت الدنيا أكبادنا و زين لنا العيش فيها، فانفلقت رباطاً بعيد عنا، لذا لا أجيد سوى الكلمات مواسية تنسيني أنينك، الذي طال عليه الأمد، ولا أجد أصدق تعبير من ألفاظ نقشت في قلبي بندى الصباح، وعبق وأريج الورد الفياح، وأقول لك يا فلسطين :
زينت مليا بفتوح صلاح ..وكنت منزلة التقى والصلاح .. أيا بيت المقدس توارت بك الأيام... فصرت كالفريسة في قبضة السفاح ... لكني سأبني لك في قلبي صرحاً..وسأبكيك فرحاً وقرحاً..وسأنشد لك أجمل الأناشيد...و أعزف لك على آلتي ..آلة الموت هي للفرح ... للحزن العميق بكثرة الشهيق..حين غياب الغسق.. يراودني إليك أحزان وأشواق ويتوق إليك العقل والوجدان ... لا أجد من أكلم غير أني لا أهتم .... فأناديك وإن كنت لا تسمع ...وأصغي إليك، وإن كنت لا ترد ..ورغم أن الدمع يسيل ...ورغم احمرار الجفون .. فسأواصل مسيرة الثائرين .. فحولي ملايين الباكيين ...وأنا إبن الباكيين ربما أصيح من وجع .. أو قد أموت من ولع ...أو قد أدفن حيا في التراب ... لكن هيهات أن ينجلي الضباب ... فصوتي نار ولهيب..ويدي رشاش خطيب ..إن قتلوني فأنا لا أبالي ... فهكذا دوما حالي ..قطعوني إن شئتم بالحسام ...وارموا لحمي للكلاب ..فأنا كالطيف خلف كل باب..وفي الحقيقة ما أنا بعجاب ...أنا فتى القدس ..بل السها ... إن ظهرت تورى العدو كالسحاب .

‏من جميل ما قرأت هذا  المساء
لصديقتي الشاعرة الجزائرية المبدعة والخلاقة: حورية مختار
خاطرة وطنية تقول فيها:
عفوا يا فلسطين ... عفوا يا حطين ... عفوا يا حيفا .... عفوا ديار ياسين ... عفوا يا غزة ... فقد نخرت الدنيا أكبادنا و زين لنا العيش فيها، فانفلقت رباطاً بعيد عنا، لذا لا أجيد سوى الكلمات مواسية تنسيني أنينك، الذي طال عليه الأمد، ولا أجد أصدق تعبير من ألفاظ نقشت في قلبي بندى الصباح، وعبق وأريج الورد الفياح، وأقول لك يا فلسطين :
زينت مليا بفتوح صلاح ..وكنت منزلة التقى والصلاح .. أيا بيت المقدس توارت بك الأيام... فصرت كالفريسة في قبضة السفاح ... لكني سأبني لك في قلبي صرحاً..وسأبكيك فرحاً وقرحاً..وسأنشد لك أجمل الأناشيد...و أعزف لك على آلتي ..آلة الموت هي للفرح ... للحزن العميق بكثرة الشهيق..حين غياب الغسق.. يراودني إليك أحزان وأشواق ويتوق إليك العقل والوجدان ... لا أجد من أكلم غير أني لا أهتم .... فأناديك وإن كنت لا تسمع ...وأصغي إليك، وإن كنت لا ترد ..ورغم أن الدمع يسيل ...ورغم احمرار الجفون .. فسأواصل مسيرة الثائرين .. فحولي ملايين الباكيين ...وأنا إبن الباكيين ربما أصيح من وجع .. أو قد أموت من ولع ...أو قد أدفن حيا في التراب ... لكن هيهات أن ينجلي الضباب ... فصوتي نار ولهيب..ويدي رشاش خطيب ..إن قتلوني فأنا لا أبالي ... فهكذا دوما حالي ..قطعوني إن شئتم بالحسام ...وارموا لحمي للكلاب ..فأنا كالطيف خلف كل باب..وفي الحقيقة ما أنا بعجاب ...أنا فتى القدس ..بل السها ... إن ظهرت تورى العدو كالسحاب .‏

ليست هناك تعليقات