ثمانون عام .. وألفُ علامة استفهام ..*وائل العجوانى
اليوم، الساعة 12:36 صباحاً
****** ثمانون عام .. !! *****
ثمانون عام ..
وألفُ علامة استفهام ..
على الأحداقِ يا وطنى
ثمانونَ عام ..
ومازلنا .. نعيشُ بعالمِ الأوهام
تطرِّزُنا عيونُ الحزنِ
أسمالاً على الكفنِ
تُطاردنا حروفُ الجرْ
من سجنٍ إلى سجنِ
وتشنقُ روحنا بالأمرْ
وتسرقُ روعةَ الزمنِ
وترفعنا وتخفضنا
وتنصبُنا وتُسكنًنا
تمصُّ رواءةِ الغصنِ
ثمانون عام ..
وما زالت مشاكلُنا .. مشاكلنا ..
فلا الأميةُ انقرضت ..
ولا الأفكارُ تحملنا
وما زالت تُؤرقنا مفاصلُنا
وما زلنا نُعانى من صداعِ الرأسِ
والديدانُ تسكُننا
ثمانونَ عام ..
وما زالت طوابيرُ الشحاذةِ
تزعقُ فى مدائننا
ثمانونَ عام ..
تُجهِّلُنا مدارسُنا ..
وتطردنا مصانعنا
وتقتلنا مشافينا
وتأكلنا موائدنا
وتسرقنا بنوكُ المال
فإن أفلسنا فى يومٍ
فبعضُ الموتِ تُقرضنا !
ثمانونَ عام ..
ونحنُ ندورُ يا وطنى
بِدائرةٍ خُرافيةْ
نعيشُ كبعضِ أسمالٍ
بِحاويةٍ زُجاجيةْ
نُناطِحُ بعضنا بعضا
وتنضحُ روحنا بُغضا
وتُصهرنا رتابتنا الجليدية ْ
ثمانون عام ..
ونحنُ كدوحةٍ تنزفْ
على صخرةْ
ثمانونَ عام ..
وكلُّ الغيمِ ..
لا يُرسل ولا قطرة
ثمانونَ عام ..
تمنينا بأن نلهو
كما تلهو على أوبارها الحشرة !
ثمانونَ عام ..
ولا نقتاتُ إلا الذلِّ والحسرة !!
ثمانونَ عام ..
نُصوِّبُ سيفنا فينا
ونسخرُ من أمانينا
ونغتالُ الرجا رجماً
ونستحلب مآقينا !
ثمانونَ عام ..
نُهاجرُ دونَ أن ندرى
نُهادِنُ دونَ أن ندرى
ونسقطُ دونَ أن ندرى
ونهبُ الروحَ للسلطان
عبدنا الكفرَ والشيطان
وما زلنا ..
على الإخلاصِ للأوثانْ !
ثمانونَ عام ..
ونحنُ نحيكُ قصتنا من الأقذارْ
ونسكنُ فى خرائطنا كما الزُّوارْ
تزوجنا بناتَ الحورِ فى الأفكارْ
قضينا العمرَ منفيونَ خلف مدائن الأزهار
وحينَ صحونا .. ألفينا ..
أيادينا تُغمسُ بقلَها بالنارْ !
ثمانونَ عام ..
تراها ليسَ كافيةً
لكى تلهو ..
لكى تجنى ..
ألم يكفيكَ هتكَ الروحَ والأعمارْ
وتجريفاً لكلِّ كوامنِ الأغوارْ
ثمانونَ عام..
تُقاضينى .. بِتهمتكَ
وتصلبنى .. بباحتِكَ
وتحذقُ لعبةَ الأعذارْ
تأمل سيدى يدكَ
تأمل وجهَكَ الأسود
ولا تروِ على أحدٍ حكايتكَ
فقد كنتم على أعناقنا قدراً
ولِلأقدارِ .. لا نختار ْ !!
قصيدة / ثمانون عام
شعرى / وائل العجوانى .. مصر
أعجبنيأعجبني · · مشاركة
****** ثمانون عام .. !! *****
ثمانون عام ..
وألفُ علامة استفهام ..
على الأحداقِ يا وطنى
ثمانونَ عام ..
ومازلنا .. نعيشُ بعالمِ الأوهام
تطرِّزُنا عيونُ الحزنِ
أسمالاً على الكفنِ
تُطاردنا حروفُ الجرْ
من سجنٍ إلى سجنِ
وتشنقُ روحنا بالأمرْ
وتسرقُ روعةَ الزمنِ
وترفعنا وتخفضنا
وتنصبُنا وتُسكنًنا
تمصُّ رواءةِ الغصنِ
ثمانون عام ..
وما زالت مشاكلُنا .. مشاكلنا ..
فلا الأميةُ انقرضت ..
ولا الأفكارُ تحملنا
وما زالت تُؤرقنا مفاصلُنا
وما زلنا نُعانى من صداعِ الرأسِ
والديدانُ تسكُننا
ثمانونَ عام ..
وما زالت طوابيرُ الشحاذةِ
تزعقُ فى مدائننا
ثمانونَ عام ..
تُجهِّلُنا مدارسُنا ..
وتطردنا مصانعنا
وتقتلنا مشافينا
وتأكلنا موائدنا
وتسرقنا بنوكُ المال
فإن أفلسنا فى يومٍ
فبعضُ الموتِ تُقرضنا !
ثمانونَ عام ..
ونحنُ ندورُ يا وطنى
بِدائرةٍ خُرافيةْ
نعيشُ كبعضِ أسمالٍ
بِحاويةٍ زُجاجيةْ
نُناطِحُ بعضنا بعضا
وتنضحُ روحنا بُغضا
وتُصهرنا رتابتنا الجليدية ْ
ثمانون عام ..
ونحنُ كدوحةٍ تنزفْ
على صخرةْ
ثمانونَ عام ..
وكلُّ الغيمِ ..
لا يُرسل ولا قطرة
ثمانونَ عام ..
تمنينا بأن نلهو
كما تلهو على أوبارها الحشرة !
ثمانونَ عام ..
ولا نقتاتُ إلا الذلِّ والحسرة !!
ثمانونَ عام ..
نُصوِّبُ سيفنا فينا
ونسخرُ من أمانينا
ونغتالُ الرجا رجماً
ونستحلب مآقينا !
ثمانونَ عام ..
نُهاجرُ دونَ أن ندرى
نُهادِنُ دونَ أن ندرى
ونسقطُ دونَ أن ندرى
ونهبُ الروحَ للسلطان
عبدنا الكفرَ والشيطان
وما زلنا ..
على الإخلاصِ للأوثانْ !
ثمانونَ عام ..
ونحنُ نحيكُ قصتنا من الأقذارْ
ونسكنُ فى خرائطنا كما الزُّوارْ
تزوجنا بناتَ الحورِ فى الأفكارْ
قضينا العمرَ منفيونَ خلف مدائن الأزهار
وحينَ صحونا .. ألفينا ..
أيادينا تُغمسُ بقلَها بالنارْ !
ثمانونَ عام ..
تراها ليسَ كافيةً
لكى تلهو ..
لكى تجنى ..
ألم يكفيكَ هتكَ الروحَ والأعمارْ
وتجريفاً لكلِّ كوامنِ الأغوارْ
ثمانونَ عام..
تُقاضينى .. بِتهمتكَ
وتصلبنى .. بباحتِكَ
وتحذقُ لعبةَ الأعذارْ
تأمل سيدى يدكَ
تأمل وجهَكَ الأسود
ولا تروِ على أحدٍ حكايتكَ
فقد كنتم على أعناقنا قدراً
ولِلأقدارِ .. لا نختار ْ !!
قصيدة / ثمانون عام
شعرى / وائل العجوانى .. مصر
أعجبنيأعجبني · · مشاركة
ليست هناك تعليقات