أحدث المواضيع

الوان مائيه *-* بقلم الشاعر / رضا عفيفى السيد

ألوان مائية ولوحة من حجر
معنى الحياة
التكرار 
الليل يعقبه 
النهار
والظلام السرمدي
رفيق الصمت 
رافض لنور الحقيقة
واللون الأخضر في حياتنا
تبدد لأننا رويناه
بمشاعر ترفض وجوده
لأن الموت 
يأتي دائما في الموعد 
المنتظر
والعمر يعلن خلسة
مروقه
والأيام تتجمع 
خلف حواجز 
السنين
ترسم وردة 
شجرة
تفاحة 
وينقسم قمر
آخر الزمان
جزءان
أحدهما أدم 
والآخر حواء
ينجبان طفل لا لون له
روحه ضائعة
تلون كل ثانية
مراحل سقوطه
عيدان القمح الصفراء
تعانق الاندثار
والخريف يعلن بصلف
في وجه الربيع عقوقه
.....................
لا فرق إذاً 
الشمس تشرق أو تغب
هناك دائما 
البائعين الصغار والكبار
تجارتهم رماد عظامنا
ومطر السحب
وطفل وسط الشقوق
يبحث وألم الجوع 
يفتت ضلوعه
عن بقايا الرغيف
ولون كاذب للحنان
يبقي ضوء شموعه
ومن أجل تاج الفخار
تعلن هيروشيما
وملايين الجثث
بدايات عهود
حضارة وهندسة 
الألوان المائية
برشة ماء 
تذوب وتنهار
فلا تبقى أم
في ريعان نموها أم لم تشب
والصدر الأعظم
خلف الستار
بنات الأفكار يغتصب
يوزع لعملاء الشيطان
ريشة من بارود وكبريت
سعادة بناء المآسي
من عظام وجماجم
وقطع عروق النسب
تزين جدران قلوعه
ويبكي تأثرا أمام 
لوحة الفناء المقدسة
و من نار الخديعة
تتشكل دموعه
ومجده المكتسب
............................
المحرقة ....!!
تأكل الأطفال
تمتص من الحق
رحيقه
و أنقاض الأرض
رغبة محمومة
سامية........!!
للوحتها الحجرية
والألوان الصديقة 
تسجل تاريخا للبشر
فوق أعمدة الفناء
ولا ترضى غير الكذب 
"وسالومي" راقصة المعبد
أفعوان 
شهوة أزلية 
مضرجة بالدماء
تتلون بألوان باهتة
وعطر الشرق
المتداعي فرق وشعب
ويا للعجب
فوق نهديها يذوب
وتغيب عن الوجود
عقوله المشنوقة
تتوه الأرواح
و الحواس تنتحر
من نشوة قنينة خمر 
مصنوعة من حنطة 
زرقاء وسوداء
وبقايا عصير البشر
فلا يرى حصار 
ربوعه
ولا يرى الأفعى الصفراء
المختبئة خلف الغيوم
تسعى كي تمحو بريقه
لحظة انطلاق
صفارة الإنذار
دوي الانفجار
وحجارة تاريخه تتهاوى
على جمرا ملتهب
يتذكر ما كان يجب
بعد أن نشبت أظافرها
في جسده المريض النوب

نص
رضا عفيفي السيد
الشارقة
25/9/2014

ليست هناك تعليقات