الكتب والمكتبات : متاع للعلم او الزينة ؟*ابو مجمدي الطعامنة
الكتب والمكتبات : متاع للعلم او الزينة ؟
قلما كنت تدخل بيتا في بداية هذا القرن والزمن السالف ، ولا تشاهد في هذا البيت ركناً مخصصاً يتكدس على ارففه الكثير من الكتب على اختلاف احجامها وتنوع الوان مجلداتها الزاهية ، او كنت تشاهد غرفة مخصصة للكتب والقراءة تسمى مكتبة المنزل ، واصبحت هذه الغرفة او المكتبة واحدة من لزوميات وكماليات الديكور في اعمار هذا الممنزل .
كان بمقدور اصحاب الملاحات او الطفوليين يومها ان يتطفل على صاحب هذا البيت ويسأله عن بعض محتويات اي كتاب فيها ، فيأتيه الجواب ، انا لم اقرأه ، ولكني جهزت هذه المكتبة فقط للزينة والتفاخر ! تلك كانت ازمة الذين يحبون الظهور ويفاخرون بإقتناء الكتب ،ولا يهمهم ان يطلعوا على ما فيه من نفائس وكنوز ثقافية وظلوا يفتقدون اليها الى زمن طويل .
.... وكانت رحمة الله وقد قيض الى هذه البشرية ، نعمة وسائط الإتصالات الحديثة وما تبعها من مخترعات للإنترنت وأخواته من الفيس بوك والتويتر وخدمات التوصيل من الحواسيب والهواتف الذكية التي تنقل الينا المعرفة وتخزنها في القليل والسريع من الوقت ومن غير عناء وجهد .
.... ولكن هل استطاعت كل هذه الثورة الصناعية في الإعلام ان تلغي اهمية وقيمة الكتاب المطبوع ؟ الجواب كلا ، وذلك لأن من تعودوا ان يتناولوا المعرفة بروية وتبصر وعناية ، ما زالوا بنكبون على قراءة الكتب المطبوعة ، ويفاخرون في شرائها وإقتنائها ،بينما نشاهد السواد الأعظم من الناس وخاصة الجيل الجديد ، يتناولون المعرفة السهلة والسريعة بواسطة حواسيبهم شأنهم في هذا كشأن من هجروا تناول الأكل على موائد بيوتهم ، واكتفوا بتناول الساندويشات واقفين . وشتان ..... شتان بين هذا وذاك . في ظل مخرجات ،يظهر فيها تباين الثقافات بين جيل الأمس وجيل اليوم .
قلما كنت تدخل بيتا في بداية هذا القرن والزمن السالف ، ولا تشاهد في هذا البيت ركناً مخصصاً يتكدس على ارففه الكثير من الكتب على اختلاف احجامها وتنوع الوان مجلداتها الزاهية ، او كنت تشاهد غرفة مخصصة للكتب والقراءة تسمى مكتبة المنزل ، واصبحت هذه الغرفة او المكتبة واحدة من لزوميات وكماليات الديكور في اعمار هذا الممنزل .
كان بمقدور اصحاب الملاحات او الطفوليين يومها ان يتطفل على صاحب هذا البيت ويسأله عن بعض محتويات اي كتاب فيها ، فيأتيه الجواب ، انا لم اقرأه ، ولكني جهزت هذه المكتبة فقط للزينة والتفاخر ! تلك كانت ازمة الذين يحبون الظهور ويفاخرون بإقتناء الكتب ،ولا يهمهم ان يطلعوا على ما فيه من نفائس وكنوز ثقافية وظلوا يفتقدون اليها الى زمن طويل .
.... وكانت رحمة الله وقد قيض الى هذه البشرية ، نعمة وسائط الإتصالات الحديثة وما تبعها من مخترعات للإنترنت وأخواته من الفيس بوك والتويتر وخدمات التوصيل من الحواسيب والهواتف الذكية التي تنقل الينا المعرفة وتخزنها في القليل والسريع من الوقت ومن غير عناء وجهد .
.... ولكن هل استطاعت كل هذه الثورة الصناعية في الإعلام ان تلغي اهمية وقيمة الكتاب المطبوع ؟ الجواب كلا ، وذلك لأن من تعودوا ان يتناولوا المعرفة بروية وتبصر وعناية ، ما زالوا بنكبون على قراءة الكتب المطبوعة ، ويفاخرون في شرائها وإقتنائها ،بينما نشاهد السواد الأعظم من الناس وخاصة الجيل الجديد ، يتناولون المعرفة السهلة والسريعة بواسطة حواسيبهم شأنهم في هذا كشأن من هجروا تناول الأكل على موائد بيوتهم ، واكتفوا بتناول الساندويشات واقفين . وشتان ..... شتان بين هذا وذاك . في ظل مخرجات ،يظهر فيها تباين الثقافات بين جيل الأمس وجيل اليوم .
أعجبنيأعجبني · · مشاركة
ليست هناك تعليقات