( آآآآآآآآآآآآه من الخيانة والسفر ) للأديب الشاعر / عبد الرشيد راشد
أسرتني بسحرها وجمالها !! وعذوبتها ودفئها !! ورِقتها وحُنوِهَا !! وأنوثتها التي تزينها من قدميها لرأسها !! ورغم أنها في الأربعين من عمرها !! لكنها تُشبه في ملامحها الأساطيرْ !! وتحملُ بين ضلوعها عَبَقَ الهوى والحرير!! وأشعر حين ألمحها أنني أطير !! وحين ترحلُ أبكي كالصغير !! ملكتْ شِغاف القلب بحُسنِها !! واستحْوَذتْ على مملكتي بعطرها !! فأصبحتُ لا أقوى على فِراقها !! ولا أقدرُ على الغوْصِ في غير بحارها !! ولا النوم إلا على ضفافِ صدرها !! ولا الحياة إلا بين ربوعها !! أُراقبها من بعيد !! بعدما نامت بالوريد !! وصار بيني وبينها وليد !! فرأيتُ ما لا أتوقعهْ !! فراح قلبي يسأل من يطعنهْ !! فكان الجواب ليس من حقي أسألهْ !! فرأيتُ الدموع تنهمرْ !! ويئن قلبي ينكسر !! وأعدتُ السؤال على وَجَلْ !! لماذا طعنتِ الفؤاد على عَجَلْ ؟!! ولم تراعي أنكِ الحُلم والأملْ ؟!! فقالت سيدي.. كُن عاقلا .. ولا تبكي على جرحٍ سوف يندملْ !! فأنا أعشق الرجال والترحال والسفر !! ولي في كل مدينةٍ أكثر من ذكر !! فلا تعاتبني على شَغَفِي بالبشر !! وارحل ودعني أعانقُ ليلي والقدر !! فأردت نصحها بحُكم العلاقة والضرر !! فقالت سيدي ...( لستُ الملاكَ الُمْنَتَظرْ !! فلا تقترب من واحتي ودعني كي لا تُصاب بالضجرْ !! فليس فيها يا عزيزي غير المواجع والشرر !! وانصرفتُ وكلي من الآلام ينفجر !! ومكثتُ أياما بين المتاهات ألفظ طيفها كلما ظهر !! فلم أستطعْ الهروب ولم أقوى على العودة للقمر !!! وها أنذا أسبح في غياهب الموت ومواجعي كطوفان يزلزلني ويمحو المعالم والصور !!!فآآآآآآآآآآآآآآآآآه من العشق !! وآه من الترحال وآه من الخيانة والسفر!!!
amlstories2.blogspot.com/2013/11/blog-post_2241.html
ردحذف