رضوان مسلماني ..أي شيء اهديك
سألـتُ النفـــسَ، أيَّ شـــيءٍ *في يـــومِ ميــلادِها أُهديـها
عينـايَ ؟ أشـارتْ أنَّـهـا فيهمـا* فكيـفَ هذهِ العينين أُعطيـها
قلبي ؟ فقـــالت إنَّــــهُ نبضـها* فكيف من هـو ملكها يُغريـها
روحي؟ فأوحـت أنَّهــا سكـنها *ذاكَ البــراحُ الــــذي يُـــؤويها
........................
فحارتْ النفسُ وراحتْ للسمـا* للكـــواكبِ مِنـــها والأنجُمــا
فالتفتْ حولَ النفسِ الأنجُمـا *و راحتْ تلثــمُ منها مـا يُلثـما
عـلَّ احــــداها تـــكون منــارةً *تضيءُ في ميلادِها الأعظمـا
و ما أنْ لاح ضيــاء عينيهــا* أغضى حياءً كلُّ منْ في السما
........................
و يمَّمتِ النفسُ إلى الأرضِ* وغاصتْ في المحيطاتِ والبحارْ
فبُهرتْ ممَّا فيها مِنَ اللألــئ *و المُـرجانِ و الـدُّررِ و الأســرارْ
وكـلُّها يرتجــي أنْ يكـــــونَ *طــوقاً فــي عُنقِهــا أو سِــــوارْ
وما أن سطـع بريـــقُ مقلتيها *خجــلاً عادتْ إلى الأوكـــــارْ
.......................
و عدتُ أبحثُ عنْ أيِّ شيءٍ *فـــي يـــومِ ميــلادكِ أُهديـــكِ
فما وجدتُ فــي هـذا الكـونِ *حبيبتي ، أيَّ شــيءٍ يُغريـــكِ
فجعلتُ حُبَـــكِ رانيتـــــــي * ترنيمـــــةً ، لعلَّهــــا تُرضيـــــكِ
ترنيمةً لروحي ، وقلبـــــي* و عقلي ، لكلِّ الــذي فيــــــــكِ
ليست هناك تعليقات