أحدث المواضيع

بقلم عبدالحميدالتهامى عنوان اللغة العربية



اللغة العربية ... لغتنا الجميلة التى شرفها الله سبحانه وتعالى بنزول القرآن بها وظلت حتى هذا العصر باقية قوية ننطقها بفخر ونتلذذ بتلاوتها وإلقائها .. ولكن بالطبع نحن متأكدون أيضا أنها تنهار من بين أيدينا بفعل فاعل هو نحن ومواكبتنا للمواقع الأجتماعية بدأت تلقى بنا فى نهر تنهار به لغتنا الجميلة .. فنرى بين المنشورات والتعليقات والمواضيع التى تنقل بين هنا وهناك كلمات موضوعة وضعناها بأيدنا لنسىء للغة القرآن .. فأختلقنا مصطلحات تناسب ألستنا المعوجة بفعل التمدين أو الفرنجة فأهلا بمن يتعلم اللغات الأجنبية بل نسعد بذلك ولكن لابد من الألتزام بلغتنا الأساسية فلا ينفع البتة أن ننطق كلمة عربية بلغة أخرى فتضل لهجتنا ويضل المعنى .. ونحن نعلم جيدا أن اللغة العربية كانت موجودة قبل نزول القرآن وشرفها رب العالمين بنزول القرآن بها .. ونعلم أيضاً أن أبا الأسود الدؤلي هو من وضع قواعد النحو والصرف التي لازالت اللغة العربية تتبعها إلى الأن، وهذا بالطبع كان بعد ظهور القرآن. وأهم ما يلفت النظر في هذه القواعد أن اللغة العربية لا تقبل أي لفظ أعجمى من لغة أخرى وإدماجه في اللغة العربية ليصبح مفردة جديدة في هذه اللغة .. وكان لابد من وجود هذه القواعد والتى أعتقد أنها أفادت اللغة .. لأن كل لغة تتطور بفعل مرور الزمن ولغتنا الجميلة بالرغم من أنها لم تتطور وكان هذا رائعا لأن التطور لابد من مروره على كل قواعد اللغة وكان سيتأثر به كتاب الله عزوجل فظلت اللغة بهذه الجماليات وظل القرآن بنفس اللغة التى شرفنا الله بإياها ... وأيضا أختلاف اللغة العامية بين أقطار البلاد العربية أطاح قليلا بنسج لغوى جميل أفتقدناه .. وأصبحنا نسمع كلمات فى غاية الركاكة ولاتصلح لحوار لغوى ممتع .. وهذا بالطبع يرجع لأسباب عديدة أذكر منها : أستهانتنا باللغة فلم نعد حتى نلقى بتحية الأسلام بيننا وكلها نطق لغوى رائع .. كلمة شكرا خلفتها ميرسى ولم تكن على نفس جودتها وقوتها بل أنها تقال فى بعض الأحيان (شكرن )... و أبدا / تكتب أبدن .. إذنك / تكتب أزنك ...وهكذا يعنى القضية لم تصبح لفظ وإستبدل بل لفظ ويكتب خطأ .. وهناك من الأسباب أن مدرسى اليوم فى المدارس العربية لم يعدوا يلتزموا بالنطق العربى الصحيح كما كان يحدث بالماضى فكنا نرى المدرس يتحدث معنا بالفصحى حتى فى أوقات الفسحى والنزهة .. كان هناك ألتزام قوى من المسئولين عن توجيهنا .. وأنا لاألوم على من يخطىء فى نطق اللغة السليم بقدر ما ألومه على تركها هكذا لابد من أن نعى أننا فى معترك حضارى كبير يسمى (ثقافة الحضارات ) فلابد من أن نعلم أنفسنا الصحيح حتى يتسنى لنا أن نعرض ثقافتنا على العالم ..الموضوع أكبر من أن نكتبه فى مقال .. ولكن لابد من أن نلفت أنظارنا نحو خطوات تمر من تحت أقدامنا دون أن ندرك .. ولتكن خطتنا (أنا أرتكب أخطاء لغوية ولكن غدا لن يكون أخطاء ) علموا أولادكم صحيح اللغة من أجل أن تبقى لغتنا الجميلة .. لست خبيرا للغة ولكن أنا من أبناءها فأرجو من الجميع صيانتها بالتعلم والألتزام بها أثابكم الله

ليست هناك تعليقات