أحدث المواضيع

قراءة واستعراض، ياقة من أشعار، الشاعرة السورية زينب رمانة الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

الشاعرة والأديبة السورية زينب رمانة، التي تتصف شخصيتها بالذكاء، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، وعمق ثقافتها، ووعيها الاجتماعي، وأفكارها المنفتحة، وأحلامها الوطنية والقومية المميزة، زينب رمانة سورية، مقيمة في دمشق، تحمل شهادة ماجستير- آداب جغرافيا، غير عاملة، حالياً، متزوجة..وأم لثلاثة أبناء، تحب الكتابة بكل أنواعها..ولكنها حالياً، تكتب الشعر بشكل خاص، تكتب قصائدها بإيقاع موسيقي معبر ووقعه جيد بالقراءة وعلى الأذن، هوايتها المفضلة، المطالعة، والرسم، والسفر وكتابة الأشعار.
في قصيدة لها بعنوان:(أُغفُ حبيبي) تعبر فيها عن شوقها وحبها لحبيبها، فهي تعبر عن شوقها بأشعارها، وبطريقة دقيقة وشفافة وصادقة بشعورها، وهو يكاد يكون كل شيء في حياتها، فهو هوسها ونبراسها ولحنها وشجنها الملائكي، لنقرأ ونتابع شاعرتنا الرائعة زينب رمانة، ونستمتع بقصيدتها ورقة وعذوبة كلماتها، وعواطفها الصادقة والأخاذة:ـ
مع إشراقة حب بنفســـــجية، من همس قلبي، تهادتْ أبجدية، الشــــــوق قصاصة شعر، يرتعش بها لساني، ومن بين ثناياك، لاح الأمان..وعرفت أنك هوســــــي ونبراســـي، وشجناً ملائكياً، من شغب الأيام .رأيت فيك شدوَ عمـــــــــري، وأنين غربي .وهرير سهدي .وأنا بتوقٍ لتوافيني الأحلام ..رسمت بك حروف هوايــــــــا...ونبض قلبي وضحكتي، وزغاريد بوحي، وهمهمة نشوة، تشاكس الروح، بسرد..يسافر كالأوهــــــام وملامح أرجوانية تغمرنـــــي وأنت هوسي وأميـــــري ومن غرامك كم تصدح أنغام ..تمارسني بألف لغة من الحنين .يحتويني وريد، وينساب تغريد من شجن هوسي، كنت قد خبأته بردهتـــــك هنـــــاك، أريكتي وستائر الحب تغريك بسحر المنام، أغفُ حبيبي، صمت احتوائك يتوشَّحني، وسكون الليل يلازمنـــي، أعذرني حبيبي، كيف أستسيغ تهاليل النوم، وقد تعطلت لغة الكــــــــــــلام.
في قصيدة أخرى لها بعنوان: (أبعاد ذكرى)، تقول وتعبر بها شاعرتنا زينب رمانة، عن أحلامها وشجونها، وكيف أن روحها حملتها إلى محراب حبيبها، كي تصلي هناك، ولو ركعة واحدة، كي ترضي حبيبها، كل هذا يتم عبر قصيدتها وبكلمات موسيقية عذبة، يستمتع القاريء بها، ويقرأها، ويشعر بإحساس الشاعرة الرقيق، والمرهف والصادق، لنتابع ونقرأ ما تقوله شاعرتنا بقصيدتها أبعاد ذكرى:
ليت الزمن يغفو في عينيك برهـــــــة، ليتك أمير قلبي، تـــــــــدري ما اعتراني بلحظــــــــــة، حملتني روحي المتلبســــــة بجرم حبك، أن ألج محرابك، أصلي لرضاك ركعـــــة، أرتل أورادي، أتمتم بسحر الابتهال، دعـــــــوة أغمض عيني في مروج النور، وأغيب في ذرى جبينــــــــك، أكتب هناك همسة
حب، وأغرفُ من عينيك شهدَ نظرة .يحتويني موج هــــــــادر، بغموض الأعماق، فأتهاوى على، شطآنك، حـــــــــيرى، كيف أجاري سحر الجفون وأسترسل بهفوة مجـــــــــون، وأتلاشى بحنين ذراعيـــــك طفلــــــــــة، أرتعش بلمسة، على الوجنتين، متمــــــرداً، تقطف وردة، أهرع إلى ردهة، القلـــــب، وأستسلم هناك، أسيرة الحب، إمراة غجرية، أرتعش بسحرك، وحروف مستهترة، ترسمها دمعــــة،لا تندهش حبيبي، هي فكرة، دعني في ركعتي، أتم الخشوع، بين حناياك، لعلي أهطل عَبَرةً، تغسل أنين العمر، وتسقي وردة خمرية اللون، حبيبــــــي، تعيش السحر، بقبلـــــة، سأقطف اللون، شـــــــهداً ينثال من شفة هيمي، تلثمهــــــا، وتغيب بسكرة، أستسلم لقدري، كهــــــرة، عاشت أبجدية الاحتواء، بحروف لمسة، دعني بعدها حبيبي، أرافقــك بشرودٍ كالإعصار، وسرير الأمنيات، مرامــــــي أبثك حبي، كتسابيح السَحَرِ، تنهمر بروابي الحســـــن، وفي هداة النفس،أستكين حيرى، أتساءل، ونظرة من الشكِ تفترش الهدبَ، هل أتممتُ لركعتي طقوسها بمحرابك وأنت حبيبي وأمير قلبي ؟لا أدري كل ما أشعره أني للحظـــــــة فقدت عمرا، من عمري وتواريتُ بأبعاد ذكــــــــرى.
في قصيدة شعرية أخرى لها بعنوان:(ما أنصفت قلبي) تعاتب بها حبيبها، وتقول له، كم هي مؤلمة مفرداته وحروفها، فهي تغتالها، كأنها سهام، تبعدها عنه، كما أن حبه لها لم ينصفها أيضاً فلم يعد للعتاب من جدوى، وعليك إذن بالرحيل:ـ
مؤلمة هي مفرداتك حبيبــــــي، تغتالني بقسوة، وأنا أتلقى منك سهم البعاد يخترقنــــــي، بأقسى ما يكون اللوم، يختلج على أغشية أذنـــــــــي، أتهاوى بأغلال قيد، قُدَّ من نار العذاب،
ما كنت في حيرة، من أمري معك، ولا كنت أجهل خاتمتــــي، بديلة في حياتك، ولكل أجل كتاب
هي رسائلك تلتهمها عينايا للمرة الأخيرة مزقها تمردك بعد الإياب ..هل تصدق ؟كنت اشتاقك
رغم ألمي، رغم ما أدركته، من هواني وحبي أضغاث حلم بقـــايا زمن كنت أسكن خيالك..بخطف البرق تستحضرني طيفــــــــاً تجتره نزوة، آه لقلبي، كيف المتاب ؟ تغيب أياماً ويرتعش الشوق على هدب الهمس، وأنت ترتعش بتفاصيل العشق ،وشغفي يرسمك حلمــــــــــاً، تاه عني كالثكلـــــى، أبكي الغياب، مفارقات ساديَتُك، ما كنت أدركها، إلا في ساعتي، وأنت ترميني بلغة فريــــــــــدة، تحمل هدايا قلبك من لومك، وفي برهة التعنت، أتحوَّل في همهمة، القلـــــــب، إلى سراب، هكذا أنت، كنتُ في صخب حيــــــــــاتك بديلــــــــة، تشاغبني هواك، تحتلنــــــي، تشاكسني، وعيناك تحملني، لدنيا هجرك، قاسية هي، بثوب البعــــــــــاد، ما أنصفتَ قلبي بحبك، أيها المترامي بدنيا ألمي، ارحل بصمتٍ، فما عاد يُجدي العتـــــــاب.
وفي قصيدة لها بعنوان:(دعني أعاتب الأيام دهراً)، تصف حالها وفرحتها عندما وشوش حبيبها في إذنها، وقال لها أحبك، وتعبر عن شعورها وحالها، يصور تعبيرية جميلة وعذبة بكلمات موسيقية ذات رتم جميل، تعبر عن عمق ثقافتها وأحلامها وخيالاتها، لنقرأ ونستمتع حقاً بما تقوله شاعرتنا الرائعة زينب رمانة بقصيدتها دعني: أعاتب الأيام دهراً:
كنت أراك ملكاً، حين وشوشتني..أحبك ..أطأت الأرض لفرحتـــــي، وتمايل الهمس جذلاً ..رقصتْ رياحين الـــــــروض في خميلتي، وضحك البنفسج فرحـــــــــاً، رتعتْ فراشات تسابقني إليك..هيمى ..
وتسارع النبض لحنــــــــاً .تزاحمت الرؤى في مقلتـــيَ، هل أنا بين الحقيقة والخيــــــــال، أتســـــــــاءل
وأراك تماري عينيَ وســـــــــــناً .ترتعش الهدب حيرى يقتلها الفــــــــراق، تخشى أن تتوارى في متاهات الكرى زمنـــــــــــاً .وابقي أسيرة الشوق، أسكن الشطآن، أستقي من ركبان المـــــــوج خبراً .أو يحمل لي سراب البيــــــــــد في تواشيح الظهيرة في لقيـــــــــاك أمــــــــلاً .فألتمس السحر بأناملـــــــي ..
وألثم الجبين برعشة الشفاه وجلاً .وتحملني يداك على صهوة القلب نجوب أبعاداً .نسابق ارتعاشات الفجــــــر ..فنرتوي ..والعشق يئن كتكسَّر الرماح، آهٍ حبيبــــي، وافاني سر هيامك بين أحضاني، وأنت ترشف رحيــــــــــــق هوسي سكراً .أغزو غموض عينيك، أزور موانئ، أستلب السحر سهماً يغتال مهجتي ..ويداك ترومني حضناً .أرتعد كعصفورة ..بللها رذاذ هيام على شبابيك الغرام، فرقص القلب طرباً..افتح لها مصاريع الهــــــــوى، رحماك حبيبي ،روحها تهفو إليك هوســـــاً.وأراك بغتةً تتوارى وراء غيمات تنتعل نسيم الكون هربـــــــــــاً، وتغيب بطيات، من جناح السكون وصوتي المبحوح ينـــــــــــاديك .ويعود الصدى ألماً .يشاكسنـــــــي، طريدة في ثنايا الحلم، فأصحو ولاحتوائك يعتريني خــــــــــــــدرٌ، هو حلم تلاقينا حبيبـــــــــــي، نبذني سريري لوحدتــــــــي .دعني أعاتب الأيام فيـــــــــــــك..دهـــــــــــــــراً.
وفي قصيدة لها بعنوان: (حبي لك كمعالم أرضنا) تعبر فيها عن مدى حبها لحبيبها وتتساءل هل يعقل أن يكون حبي لعينك نقطة فقط في أواسط وطننا، وأنا من أعلنت لك بأن حبي لك بلا حدود، ، في قصيدتها هذه تصور مدى حبها وعشقها لحبيبها، وتعبر عن هذا الحب والعشق بصور تعبيرية رائعة الجمال، وبكلمات موسيقية عذبة تنساب كانسياب ماء جدول عذب بموسيقاه الحالمة ورتمها العذب، لنقرأ ونستمتع بهذه القصيدة الجميلة والمعبرة وما تود أن تقوله لنا شاعرتنا الرائعة زينب رمانة عن حبها وعشقها:ـ
كيف يكون حبي لعينيــــــك نقطة بأواسط أرضنـــــــــــا، وأنا من أعلنت أن حبي لك بلا حـــــــدود، مدينتك بنيتها بهمســـــي، وزينتها بخضر الوعود ...وبيتنـــــــــا على روابي السحر في سهل الهوى حيث يزهر الشوق، والقلب ثرٌ يمور ..وحين استواء هوسك بعينـــــــــــــيً تراني انتظرك في غابات جنوني على مشارف القطب وجليد أبيض يحاكي الورود..والشــــــــــوق في صدري قوافــــــــي كأسد هصور..تحتل هوسي ومــــــــداري ويرتعش الغروب ...ترسم شهب البيد بصحاري مجونك يهواك قلبي يخايلني سروراً ..يرسمني غجرية العشـــــق في عتمة الغسق برقصي أثور..أترنح بين خلايـــــاك نشوى يسكرني حبـــــــــــــور ..وعلى مسير الأنهار حبيبـــــــــــي بأبعــــــــــــادها بين الشمال والجنـــــــوب ..بنيت لك استراحات هـــــــــــواي، أسوة بزبيدة، امرأة الرشيد..لتسعد يا عمر الوجـــــــــود ..لا يهمني تضاريساً تعترض المسير ولا جبالاً تغتال قلبي العليـــــــــل ولا حتى أعداد البشر حبيبـــــــــــــي تعمـــــر السهل وكما الجبل والنهر والبحر والغديــــــــر ..كل المسيات رحلت من كوكبي، وبقينا أثنين..أرقنا الجوى، ونسيم البوح، بأريجـــــــي يضـــــــــوع..تعال إلي قمري، ونجمي، ومدارتـــــي، وجهاتــــي، فإليك تهفو الروح، ومن أجل عينيك بروحي أجود.
هذه هي شاعرتنا المتألقة حقا زينب رمانة، وهذه بضع من قصائدها المعبرة والعذبة، وما بها من صور تعبيرية وألفاظ ومفردات منتقاة بعناية كبيرة، ذات إيقاعات موسيقية، تستلطفها الآذان عند سماعها او قراءتها، حيث وقعها الجميل، وكذلك ما تحتويه كل قصائدها من المعاني العميقة والمعبرة عن خيال فكرها وأحلامها الرومانسية الأخاذة، أجمل التحايا وارقها وأعذبها لشاعرتنا الرائعة والخلاقة والإبداعية زينب رمانة.
إنتهى موضوع :قراءة واستعراض، ياقة من أشعار، الشاعرة السورية زينب رمانة
أ

ليست هناك تعليقات