أحدث المواضيع

لعنه الحب ........بقلم /عزيز دوادي



ما زلت أتساءل:
كيف أدمنت حبك
وأنا المحصن ضد الحب
وذئاب الوجع القاتل
كيف استطعت بربك
أن تخترقي حصوني
وكيف أستطعت
أن تحطمي جدر مناعتي
وأنا الذي أخذت
منذ صغري كل اللقاحات
المضادة للحب والغرق
في التفاصيل الصغيرة
وفي عشق النساء
وحساسية الأنواء والأضواء
فدعيني أرحل عنك
دعيني أفتح لي نافذة للهروب
واخرى للشرود
دعيني أتخلص من أحزاني
ومن أعشاب القلق وهذا الإدمان
دعيني أذبح هذا الحب
الذي أدمى قلبي
فلم أعد أفرق بين الافراح والأحزان
ولم اعد أفرق بين العيون والأذان
لم تعد الألوان تستهويني
ولا تبهرني الأضواء
دعي عقدك ينفرط
ودعي حباته تتناثر كشظايا البلور
لعلك تشتتين تركيزي المثبت
على أمواجك العاملة وغير العاملة
دعيني أحول نظري للحظة
عن الحسن الذي يسكن عينيك
وفكي قيود أشرعتي
وعدلي مسارات الريح
لعلي أغادر السجن
الذي رميتني به
واضعت الشيفرة والمفتاح
فصرت أحفر أزمنتي
بأظافري على جدران زنزانتي
وأكتب عليها اسمك بدمائي
المسكونة بالوجع
وهذا الالم القاتل
سيدتي....
كل النساء في نظري
تحمل اسمك وتتوشح ببهائك
فساعديني كي اتخلص من هذا الإدمان
وساعديني كي اخلص قلبي
من هذه اللعنة التي سكنته
مذ التقيتك على
هامش الأمكنة المتعبة
وساعديني كي أتخلص
من هذا المس الذي أصابني
مذ احببتك
فكل التعويذات لم تعذ تنفعني
وكل التمائم المعلقة برقبتي
والتي وضعتها تحت وسادتي
لم تخلصني من هذا العشق المزمن
وهذا الحب الذي هزمني
رغم زهذي في الهوى
ورغم الخجل الذي سكنني
كقط متلصص منذ ولادتي
سيدتي...
كم أتعذب هذه اللحظات
فاعيدي إلي مراكبي
وهذئي من روع هذا البحر الهائج
لعليأهتال هذا الصمت وهذا الحب
واقهر هذي الجراح التي أحلتني
الى ذكريات متمردة في سطور القصائد
الموشومة بالألم وكحل العيون الدامية

ليست هناك تعليقات