أحدث المواضيع

لقاء وحوار اجتماعي مع الشاعرة الفلسطينية فاطمة ذياب الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

ضمن لقاءاتي المعتادة يومياً، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة الفلسطينية، ابنة جبل النار، من مدينة نابلس وهي الشاعرة فاطمة ذياب، والتي تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء الكبيرين، والجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر، والإرادة القوبة، والتصميم، ووعيها الاجتماعي والثقافي، الواسعين والعميقين، وأفكارها القيمة والنيرة والموضوعية، وإحساسها المرهف، وأجوبتها الموضوعية والدقيقة والمركزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟أنا فاطمة ذياب، من فلسطين، من مدينة نابلس ، ربة بيت متزوجة، ولي 5 أطفال، وأحرص على تربيتهم التربية الحسنه، والتي تضمن لهم مستقبلاً مزهراً، وواعداً، عمري واحد وثلاثون عاما، أهوى الحياة بكل ما فيها، وشعاري أن لا مستحيل بالحياة...وإنما لكل منا نتيجة لجهوده، التي يقوم بها، من هواياتي: الرياضة والفن بجميع أشكاله، وكتابة الشعر....أو بالأحرى كتابة مشاعري، وتجسيدها بحروف منتقاة، بكل نبض من قلبي.@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟أومن أن للمرأة حقوق، كما لأي شخص في هذا الكون حقوق، ومتطلبات، وواجبات أيضاً، الحرية مهمة جداً للمرأة، كي تمشي في طريقها بكل ثقة، وعنفوان وإقبال، على الحياة والإنجاز، بكل ما لديها من قوه:شخصيتي قوية ومنفتحة على الكثير من الأحداث والمعاناة التي يمر بها شعبي وبلدي، والتي تصنع من المرأة الفلسطينية خاصة الأم العظيمة والمربية الفاضلة، والدافع القوي للاندماج بالمجتمع، بكل ما فيه، وبكل ما يحمل من أمل واعد، أكيد أنا متفائلة جداً بالحياة..رغم الصعوبات التي نمر بها بفلسطين، إلا أنني أعمل جاهدة لتكوين الهيكل المثالي لشخصيتي، أومن بالحرية، أومن بالعدل والمساواة، وبأخلاقنا الإسلامية وصفات جميع المسلمين، من كرم وطيبة وتعاون ومحبة وكبرياء، وعنفوان، وباعتقادي:أن الأم هي العمود الرئيسي في بناء المجتمع والأمة بأكملها.@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً، أم تؤمني بأن المرأة يجب أن تكون تحت سلطة الرجل بكل شيءً؟؟؟أنا مع حرية المرأة أكيد، وذلك يعتمد على أن للمرأة دورها بالمجتمع، فهي المعلمة والممرضة والطبيبة، والأم لها حقوقها، ولها تكوينها واستقلاليتها، لها أن تعمل وأن تشعر بأهميتها بالمجتمع، وأن يكون لها هدف تسعى لتحقيقه، لكن لا ضير من مسانده الرجل لها، ومساعدته لها، وتوجيهها ودعمها معنوياً.@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
الديمقراطية مهمة جداً، بالحياة، وأرى أن الديمقراطية تجمع كل هذه الصفات، كاحترام الرأي والرأي الأخر وحرية الأديان، والتسامح، فهي مذكورة بديننا وكتابنا(القرآن الكريم) يكفي أن نقرأ القرآن كي نتعلم منه الحكمة والديمقراطية والتسامح والمساواة، أنا أحلم بمجتمع مثالي، مجتمع متحاب ومنفتح، ومثقف التعددية السياسية حق، لكن بحدود وبمحبة، وإخاء بين جميع الأطراف، وأن يحترم كل شخص وجهة نظر الآخر، دون اللجوء للعنف، نحن خلقنا مختلفين بالرأي، والشكل والتفكير، والأسلوب، لكن يجب ان لا ندع هذا الاختلاف سبباً، في الاقتتال والعنف، لك رأيك ولي رأيي، ولك أن تقنعني، ولي أن أقنعك.
@هل أنت سيدتي فاطمة مع حكم الإسلاميين لكل من تونس وليبيا ومصر واليمن وفلسطين؟؟؟؟أنا مع الحكم الإسلامي المثقف، بعض من يدعون الإسلام يأخذونه بشكل معقد، ومخيف، يرهب من حولهم، الإسلام جميل لو أن المسلمين تماشوا مع صفاته وأخلاقه، وميزاته، دون التشدد والإرهاب والقسوة والعنف، زمن ألصحابه كان المسلمون يعيشون بسعادة وأمان وحرية، زمن الصحابة، كان ينتشر العدل والمساواة والمحبة والأخوة والتوكل على رب العالمين، والعلم، بأن الله حياتهم ومماتهم ورزقهم، وسعادتهم، بيد الله وحده، وما العبد إلا لخدمة عباد الله، أما ما تتكلم عنه في أيامنا هذه، فلا يمت للإسلام بصلة، غير المظهر الخارجي، أما بالداخل....فالله أعلم به، برأيي لو أنا فصلنا الدين عن السياسة، لكان أفضل أن أحكم بلدي، بما يمليه علي ضميري، أن أحكم بلدي بما يمليه علي تفكيري، وعقلي، وبما يرضي الله، الدين المعاملة أولا وأخيراً.@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول:المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???الذكور قوامون على النساء، هذا صحيح، المرأة أولا وأخيراً من البشر، والبشر تم تقسيمهم إلى نوعين، الذكر والأنثى، إذاً فهي النصف، وهو النصف الآخر، خلقت حواء من ضلع ادم...إذا فهي جزء لا يتجزأ من جسده، تفكير الرجال هو ما يحدد أن المرأة عورة أم لا، إذا كان تفكيرهم سوي رأوها بمنظور سوي، وان كان تفكيرهم ملتوي، يروها بمنظور ملتوي، وبشكل مسيء إذا....أنت تحكم على نفسك أولا، ثم احكم على من تنظر إليه، لنا أن نتبع الله سبحانه وتعالى بما حثنا على فعله، من الحجاب والسترة، ولهم أن يتبعوا ما أمرهم به الله سبحانه من غض للبصر، وكف الأذى، الأصابع باليد الواحدة مختلفة، كذلك أفكارنا وعاداتنا وسلوكياتنا مختلفة، فلو أن كل شخص عرف ما له وما عليه، والتزم به، لكانت حياتنا أجمل، ولكانت قلوبنا أصفى وأنقى، المرأة مكمله للرجل، والرجل مكمل للمرأة، فهناك الكثير من النساء الناجحات، واللواتي وصلن إلى مراكز مرموقة في المجتمع. وأظن في وقتنا الحالي، لا يسعنا إلا أن نقول....أنت..ما فعلت بحياتك، وما أنجزت بغض النظر إن كان ذكر أم أنثى.
@كيف تصفي لنا وضع المرأة من الناحية الثقافية، والتعليمية، والتوعوية، في فلسطين، بشكل عام ؟؟وكيف تصفي لنا نظرة الرجل لها، وتعامله معها، وهل أنت راضية عن ذلك أم لا ؟؟؟ وكيف تحبي أن يعامل الرجل المرأة بشكل عام ؟؟؟المرأة في المجتمع الفلسطيني قد تكون جبل من المسؤوليات، مما أعطاها شخصيه قوية وقادرة على تحمل الصعوبات، والمشاكل، وتحمل الحزن والأسى...والصبر، المرأة الفلسطينية هي رمز لكل امرأة عربيه، رمز للتحدي والصمود، والطموح الغير محدود، المرأة تكاد تنجز وتعمل أكثر من الرجال في فلسطين، هي موظفه أو عامله...وربة بيت...ومجاهده....وزوجه حنونة ومسانده لزوجها...ومربيه فاضلة تسعى لأن ترى أولادها ينعمون بالأمان والاستقرار، أما من جهة نظرة الرجل لها، فهذا عائد لها، هي لها أن تفرض احترامها على الآخرين، ولها أن تجعلهم ينظرون لها باستحقار، أنت من تفرض احترامك على الآخرين، وأنت من تصنع لنفسك كرامة، وتاريخ بغض النظر، إن كنت ذكراً أو أنثى، كوني امرأة، وتكتب الشعر، باعتقادهم أن من تكتب الشعر يجب أن تكون سلوكياتها غير سوية، هذا هو رأي بعض صغيري العقول، من الرجال، لكن فرضتُ احترامي على كل من حولي، بشخصيتي القوية، واحترامي لنفسي، ووضع حدود بالتعامل مع الجنس الآخر.@ ما هي طموحات وأحلام الشاعرة فاطمة دياب الخاصة والعامة، والتي تتمنى أن تتحقق؟؟؟طموحي لا حدود له، وباعتقادي أن هنالك الكثير، الكثير لأفعله، حلمي الكبير (وطن) حلمي الصغير(أمان)، حلمي الأوسط(محبه) وأحلامي الباقية مبعثره في كل مكان وزمان
انتهى موضوع لقاء وحوار اجتماعي مع الشاعرة الفلسطينية فاطمة ذياب

ليست هناك تعليقات