سالتنى صديقه هناك شيئا ابحث عنه وانا لا اعرف ماذا يكون فهل انا مريضه ؟ فاجبتها ...انه الدافع انستى انتى تبحثين داخلك عن دوافع جديده للحياه للسعاده للعمل ...والدافع هو الوقود النفسى الذى نحتاجه لنطعم به ارواحنا فى رحله الحياه الشاقه ..كلما انجزنا هدفا او حققنا حلما نشعر بالرضى ثم الخمول ..وهذا للاسف مرض العصر الحديث فهناك كل يوم جهاز او اله جديده تدخل الى الاسواق ليكون حلمنا اقتنائها فنصاب بسعار الشراء فنحن للاسف صرنا الهدف لكبار المنتجين والصناع وهذه الاحلام والدوافع كلها مصطنعه مضلله الغرض منها السيطره علينا ومخاطبه غرائزنا واطفاء عقولنا لنصبح فى النهايه عبيد بمعنى الكلمه نعمل من اجل الساده ونعيش لناكل طعام الساده ونرتدى ازياء الساده مقابل الاستسلام الكامل ...بحثت كثيرا وراء ظاهره تمتاز يها مجتمعاتنا عن غيرها فوجدت ان الفتاه بمجرد ان تستيقظ داخلها جذوه الانوثه يكون دافعها الاول هو كيف تبدو جميبه وجذابه للرجل اى رجل انتظارا للرجل القدر ..الذى سوف تتزوجه وبعد الزواج تتفنن فى اغراء نفس الرجل حتى يهبها الطفل الاول والاحساس بالامومه ..فتنسى الدافع الاول لتعيش دور الام ..فتحول مع الوقت الى اله لانجاب الاطفال ..ورويدا رويدا تتضخم الارداف ويظهر الكرش والتجاعيد وتصبح كائن اخر غير الذى بدا ..ثم يظهر الدافع الاخر فى منتصف العمر وهو البحث عن طريقه لزواج الابناء لتمارس دورا جديدا وهو دور الحماه وهكذا يكون الرجل مجرد وسيله اوليه لصناعه هذه الحياه البائسه ..فتتفشى الخيانه والامراض النفسيه ..وتبدا حروب الكراهيه التى تستهلك عمر الرجل والمراه ..فعزيزى الرجل للمراه دوافعها حسب شخصيتها وتعليمها ..فابحث لنفسك وبنفسك عن دوافع جديده للحياه.. والا سقطت بسرعه تعانى المرض والقهر فلا شىء يعطيك طول العمر والصحه الا دوافع جديده ..ضع اولها ان تشعر بالسعاده عندما تعطى الاخرين وبالضروره اسرتك والاقربين
حوار مع صديقه ، بقلم / أحمد بيومي
مراجعة بواسطة عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
7:02:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات