البرزخ.........قصيدة للشاعر عنيبرة إبراهيم الوافي
لا تحرميني من أبجديات العبور
إني أقاسي ما يسمى العناد المأثور
إني خائف يا صديقتي من الآتي وما سيأتي
خائف على رجولة اندثرت بالأمس
يمكنها أن تشفى غصبا بغصة الجوى
حملق طائري عاليا بلا أجنحة...
منقبا عن فرجة من حلقات العناق
و منقبا عن صداقة أقبرت مع عبق الاشتياق
و أنا حالم بعودتك من مأزق الخلاص
أنتظرك بقلب مولوع بالإخلاص
حاولت أن أصير صادقا وأنا أرمقك
و لكن بدونك لم أرى القمر مكتملا...
و جفوني تتراقص على نسق من حيرة لا تنتهي
أعددت الثواني و الدقائق من الساعات
و حاولت أن أتقلد عرش سدة الاتفاق
عانقت ذكرياتنا الملغزة
و أضربت عن عيش الحياة المركزة...
على شفا حلم منهار...
تحضرين و تغيبين
و تتدحرجين على مهل
في ذاكرتي المسجونة...
أنا العاشق المجنون
و أنتظر أن تجودي علي بدفئك الحنون
فمتى يا صديقتي يأتي العفو الميمون...
المنزوي تحت ظل هوى السكون؟
لا فتحة تفتح لي...
ولا ضمة تضمني...
غير السكون الذي يتقمصني
و الكسرة التي توجعني
عفوا صديقتي و أم بناتي و أولادي...
إن بخلت عليك إبان الزرع و الحصاد
عفوا...عفوا علي لا تغاري
إني لازلت في قمة رعشة مشواري
فأنت من قرر الانسحاب بلا إخباري
و مع ذلك أحتاجك بجنبي وقت الإعصار
فلا احد على الإطلاق يتقن فتح أزراري
أو تدفئتي برفق بملحف الايزار
كلانا يا صديقتي يرقب السبق الغزلي
كلانا يسهر شوقا للأمل...
وان كنا معا امواجا ثلاثية الأبعاد لبحر التتيم...
فلازلت أنت تهربين من كرسي الاعتراف
و تخفين حبك و حق الإنصاف
ترى صديقتي أ لك وجهان
أم بيني و بينك برزخ لا يبغيان؟؟؟
ليست هناك تعليقات